وسط تزايد دعوات التنحي.. هل بات بايدن أكثر تقبلا لفكرة رحيله؟

ذكرت تقارير أن بايدن أصبح أكثر تقبلاً لدعوات التخلي عن حلم الولاية الثانية، إذ بات يتساءل عن قدرة نائبته كامالا هاريس على الفوز، حال ترشحها ضد دونالد ترامب.

يأتي ذلك، في الوقت الذي تتواصل فيه المطالبات داخل أروقة الحزب الديمقراطي، بتنحي الرئيس جو بايدن من السباق الرئاسي الأمريكي، حيث دعاه مسؤولون إلى سحب ترشحه، مشككين في قدرته على هزيمة ترامب.

وكشفت شبكة "إيه.بي.سي نيوز" أن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ الأمريكي تشاك شومر أبلغ الرئيس جو بايدن في اجتماع يوم السبت الماضي بأنه سيكون من الأفضل للبلاد والحزب الديمقراطي إذا انسحب من السباق الرئاسي.

في سياق مشابه، دعا المسؤول في الحزب الديمقراطي الأمريكي آدم شيف الأربعاء الرئيس جو بايدن إلى سحب ترشحه لولاية ثانية، مشككاً في قدرته على هزيمة ترامب.

وشيف هو أرفع نائب ديمقراطي يعلن ذلك بعد الأداء الكارثي لبايدن في المناظرة مع ترامب في 27 يونيو، التي أثارت تساؤلات حول قدراته الجسدية وصحته العقلية.

وقال شيف في بيان لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز" إن "جو بايدن كان أحد أهم الرؤساء في تاريخ بلادنا، والخدمات التي قدمها خلال مسيرته المهنية كعضو في مجلس الشيوخ ونائب رئيس واليوم كرئيس ساهمت في جعل بلادنا أفضل". وأضاف "لكن أمتنا عند مفترق طرق".

 

وأوضح شيف أن "رئاسة ترامب الثانية ستقوض أسس ديمقراطيتنا، ولدي مخاوف جدية بشأن قدرة الرئيس على هزيمة دونالد ترامب في نوفمبر".

ونقلت الصحيفة عن شيف قوله إن "خيار الانسحاب من الحملة يعود لبايدن"، لكن النائب يرى أن الوقت قد حان للرئيس البالغ من العمر 81 عاماً "ليُفسح المجال لغيره".

في هذا السياق، نقلت شبكة "سي. إن. إن" عن مستشار ديمقراطي كبير قوله إن بايدن بات الآن أكثر تقبلاً للدعوات التي تطالبه بالانسحاب، مضيفاً أن "بايدن لم يعد متحدياً كما كان للدعوات التي تطالبه بالانسحاب".

وكشفت الشبكة أن بايدن سأل مستشاريه إذا كانت نائبته كامالا هاريس قادرة على الفوز.

وأكد مصدر لشبكة "سي. إن. إن" أن فريق المرشح الجمهوري دونالد ترامب يناقش كيفية تأثير هاريس على السباق الرئاسي إذا ترشحت بدل بايدن.