رئيسة وزراء إيطاليا: على أوروبا الدفاع عن نفسها حال اندلاع حرب تجارية مع أميركا
كشفت صحيفة "موسكو تايمز" عن مخطط روسي للإطاحة بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لصالح قيادة أكثر مرونة، معتبرة أنها خطوة "خطرة" قد تثير غضب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.
ورغم المحادثات الأمريكية الروسية حول سلام تفاوضي في أوكرانيا والتحضيرات لقمة بوتين وترامب، يواصل الكرملين سعيه، بحسب "موسكو تايمز"، نحو إخضاع أوكرانيا من خلال فرض تغيير في قيادة البلاد.
ووفق الصحيفة التي استندت إلى مصادر دبلوماسية رفضت الكشف عن هويتها، فإن الكرملين يسعى إلى تشويه سمعة زيلينسكي أمام ترامب، كي تضغط واشنطن على كييف لإجراء انتخابات رئاسية.
وأفادت المصادر أن المسؤولين الروس قد أحرزوا تقدماً بالفعل في هذا المسعى، مستشهدين بحادثة المكتب البيضاوي في 28 فبراير/شباط كمثال على نجاحهم.
ويعتقد الكرملين أن لدى زيلينسكي فرصة كبيرة لخسارة إعادة انتخابه، وهو عازم على ضمان هذه النتيجة، على أمل أن يكون خليفته أكثر استعدادا للتنازل مع موسكو.
وقال مصدر مقرب من الكرملين: "لن يوافق زيلينسكي على أي تنازلات إقليمية. علينا معالجة جذور المشكلة: إقالته".
وأكد مسؤول روسي رفيع المستوى مطلع على توجهات السياسة الخارجية الروسية هذا الرأي، واصفا رحيل الرئيس الأوكراني بأنه نتيجة "ناجحة ومفيدة" لروسيا.
وكرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأشهر الأخيرة القول بأن رئاسة زيلينسكي "غير شرعية"، وبأن ولايته كان ينبغي أن تنتهي في مايو/أيار 2024.
وبينما كان بوتين سابقا يشير إلى رئيس البرلمان الأوكراني باعتباره نظيرا شرعيا على عكس زيلينسكي، فإنه الآن يصف الحكومة بأكملها في كييف بأنها "غير شرعية".
وكان زيلينسكي أكد أنه سيتنحى إذا كان ذلك يعني انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسي روسي أن "بوتين يكنّ كراهية شخصية لزيلينسكي؛ لأنه تجرأ على تحديه علناً. أحد أهدافنا الرئيسة هو ألا يظل زيلينسكي مسؤولا عن أوكرانيا. ولهذا السبب، ندفع بشكل منهجي بسردية عدم شرعيته وضرورة إجراء انتخابات".
كما تعمل موسكو أيضا على تبرير موقفها لواشنطن. وتذكّر الصحيفة بسعي وزارة الخارجية الروسية إلى إلقاء اللوم على كييف لانتهاكها وقف إطلاق نار جزئي مقترح لمدة 30 يوماً. ومن خلال ذلك، تأمل موسكو في إقناع واشنطن بأن زيلينسكي فقد السيطرة على جيشه.