الصليب الأحمر اللبناني يعلن إصابة مسعفَين بغارة إسرائيلية أثناء مهمة إنقاذ منسقة مع اليونيفيل

logo
العالم

لمواجهة الضربة الإسرائيلية.. هل قدمت روسيا "الدعم" لإيران؟

لمواجهة الضربة الإسرائيلية.. هل قدمت روسيا "الدعم" لإيران؟
إحدى شركات الأمن السيبرانيالمصدر: (أ ف ب)
14 أكتوبر 2024، 12:59 م

بعد مرور 10 أشهر على مُصادقة البرلمان الإيراني على اتفاقية التعاون في مجال أمن المعلومات بين طهران وموسكو، اتسعت رُقعة التعاون بين البلدين، خاصة في المجال العسكري، وأصبحت مصدر قلق أوروبي متزايد.

ومع تنامي الأحداث الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، وتهديد إسرائيل بضرب المُنشآت النووية داخل الأراضي الإيرانية، يُطرح التساؤل الأبرز: "هل قدمت روسيا المساعدة لإيران في مجال الأمن السيبراني، تحسبًا لهذه الضربات الإسرائيلية المُحتملة؟".

أخبار ذات علاقة

إثر تزويد روسيا بصواريخ باليستية.. أوروبا "تعاقب" إيران

وتعليقًا على هذا التساؤل، يؤكد الخبراء والباحثون في الشؤون الروسية أن التقارير الغربية حول إمكانية تقديم موسكو المساعدة ودعم طهران في حربها على إسرائيل، وتحديدًا في مجال الأمن السيبراني، ما هو إلا استهلاك إعلامي.

وأضافوا أن هناك تعاونًا مشتركًا بين روسيا وإيران، واتفاقية إستراتيجية بعيدة المدى يتم إعدادها حاليًا ووضع اللمسات الأخيرة للتوقيع عليها بين الطرفين.

التعاون التقني

يؤكد الدكتور رامي القليوبي، الأستاذ الزائر بكلية الاستشراق في المدرسة العليا للاقتصاد بموسكو، على أنه لا توجد أية أدلة حتى الآن تؤكد أو تنفي ما إذا كانت موسكو قد قدمت المساعدة لإيران في مجال الأمن السيبراني لمواجهة الضربة الإسرائيلية المحتملة ضد طهران.

وأشار القليوبي إلى أنه وفقًا للتعاون التقني والعسكري بين روسيا وإيران، قد يكون هناك تعاون في مجال الأمن السيبراني - حتى وإن كان غير معلن - وأن هناك بعض التقارير التي تشير إلى ذلك. وإذا كان هذا التعاون موجودًا، فلا يمكن لأي مسؤول في البلدين التحدث عنه، خاصة في خضم التغيرات التي تشهدها المنطقة العربية والتوترات الأوروبية.

وأوضح لـ"إرم نيوز" أن اتفاقية التعاون المشتركة بين طهران وموسكو بمقتضاها يحق لروسيا دعم إيران بالأسلحة والذخائر، ولا يمكن أن يوقف هذا الدعم التقارير أو الضغوط الغربية التي ما زالت تتعرض لها البلدان بسبب الحرب الأوكرانية. والدليل على ذلك هو إرسال الصواريخ الإيرانية "فتح 1" إلى موسكو مقابل الصواريخ الباليستية.

وتابع الدكتور رامي القليوبي: "عادةً ما يتناول لقاء الرؤساء التقنيات البسيطة - في إشارة إلى اللقاء الأخير الذي جمع بوتين وبزشكيان - ولكن يتم وضع الخطوط العريضة ثم تُترك التفاصيل للجان الفنية والتقنية بين الطرفين. وهذا لا يعني أن تحصل إيران على مزيد من التكنولوجيا في اليوم التالي، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت".

اتفاقيات لم يعلن عنها

ومن جهته، يقول بسام البني، المحلل السياسي والخبير في الشؤون الروسية، إن هناك تعاونًا مشتركًا بين روسيا وإيران، واتفاقية إستراتيجية بعيدة المدى يتم إعدادها حاليًا، ووضع اللمسات الأخيرة للتوقيع عليها بين الطرفين.

وأكد البني لـ"إرم نيوز" أن هناك إعلانًا عن تعاون عسكري وتقني بين موسكو وطهران، ولكن لم يتم الكشف عن فحوى هذا التعاون، وما إذا كان يشمل الأمن السيبراني أم لا، واصفًا الأمر بالمعقد، وأن موسكو تتعامل وفق الاتفاقيات المشتركة.

وأضاف المحلل السياسي أن هناك اتفاقية تعاون مشتركة بين طهران وموسكو في كافة المجالات، والتي لم يُعلن عن الكثير منها، خاصة منذ لقاء بوتين ونظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وما تشير إليه التقارير الغربية حول إمكانية تقديم موسكو المساعدة ودعم طهران في حربها على إسرائيل، وتحديدًا في مجال الأمن السيبراني، ما هو إلا استهلاك إعلامي.

وأشار الخبير في الشؤون الروسية إلى أن التكتم الإعلامي جزء من الإستراتيجية الروسية الإيرانية، فلا يمكن الإفصاح عن كل ما يتعلق بالتعاون، وخاصة العسكري بين البلدين، للعديد من الأسباب المتعلقة بالأمن القومي. وهذا ينطبق على التساؤلات والتقارير الغربية التي تشير إلى تورط موسكو في دعم طهران في حربها ضد تل أبيب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC