الجيش الإسرائيلي يرصد إطلاق نحو 90 قذيفة من جنوبي لبنان
هل يشكل "هجوم حيفا" نقطة تحول في حرب حزب الله مع إسرائيل؟
الهجوم الأعنف الذي نفذه "حزب الله" بطائرة مسيّرة على قاعدة لواء غولاني الإسرائيلي في حيفا، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات من الجنود الإسرائيليين يمثل نقطة تحول في الإستراتيجيات العسكرية لكلا الجانبين.
يُظهر استخدام أسراب الطائرات المسيّرة، وفق مراقبين، قدرة الحزب على تنفيذ عمليات متزامنة ومعقدة، ما يعزز ثقته في قدراته العسكرية، وقد يؤدي إلى زيادة الهجمات على المواقع العسكرية الإسرائيلية.
هذا الهجوم يشير أيضا وفق المراقبين إلى تحول في إستراتيجيات الحرب، حيث قد يصبح الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة جزءًا أساسيًّا من عمليات حزب الله، ما يُحتمل أن يُفضي لتطوير أسلحة متقدمة مثل الصواريخ الدقيقة والطائرات المسيّرة.
في المقابل، قد تضطر إسرائيل لتعديل إستراتيجياتها الدفاعية لمواجهة التهديد المتزايد، مما يتطلب استثمارات أكبر في تكنولوجيا الدفاع الجوي.
قد تسعى إسرائيل، المعتادة على الردود السريعة، إلى تنفيذ عمليات انتقامية ضد حزب الله، مما قد يؤدي إلى تصعيد القتال في لبنان ويزيد من تعقيد الوضع الأمني والإنساني، في الوقت الذي تزامن فيه هذا الهجوم مع أنباء عن استعداد الولايات المتحدة لإرسال نظام دفاع صاروخي من طراز "ثاد" إلى إسرائيل.
الهجوم على قاعدة لواء غولاني في حيفا والقدرة على تجاوز الدفاعات الجوية الاسرائيلية يأتي بعد فترة من الهجمات الإسرائيلية التي أودت بأبرز قادة حزب الله، وعلى رأسهم حسن نصر الله، إضافة لمخازن الأسلحة، وهذا الهجوم قد يشير إلى قدرة الحزب على التعافي من الضغوط العسكرية.
بعض المراقبين يرون أن الهجوم يمكن أن يغير معادلة الصراع، حيث يعتبر لبنان الآن هدفًا محتملاً أكثر من أي وقت مضى، وفقًا لقناة 12 الإسرائيلية، ويُظهر ذلك أن الوضع الأمني في المنطقة قد يتجه نحو مزيد من التوتر، مما يستدعي من جميع الأطراف التفكير في إستراتيجيات جديدة للتعامل مع هذا الواقع المتغير.
