عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

رغم الشراكات العسكرية.. لماذا تعجز جيوش الساحل الأفريقي عن وقف الهجمات؟

رغم الشراكات العسكرية.. لماذا تعجز جيوش الساحل الأفريقي عن وقف الهجمات؟
24 مايو 2024، 11:17 ص

لا تزال جيوش الساحل الأفريقي عاجزة عن وقف الهجمات التي تستهدفها والمدنيين، ما يثير تساؤلات حول أسباب ذلك. يأتي هذا بالرغم من تطوير قدرات هذه الجيوش من خلال اقتناء معدات عسكرية جديدة على غرار الطائرات المسيّرة، والدخول في شراكات جديدة مع دول كبرى.

وشهدت النيجر هجومًا دمويًا أدى إلى مقتل 20 شخصًا على الأقل من الرجال والنساء في قرية قريبة من الحدود مع مالي المجاورة، فيما لم تتبنَ بعد أي جهة الهجوم الذي نسبته السلطات إلى "قطاع طرق".

وفي وقت سابق أيضًا، شنت جماعة متشددة هجومًا مسلحًا ضد ميليشيا موالية للجيش المالي ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل قرب مدينة غاو التي تعيش على وقع اضطرابات أمنية تكاد تكون مزمنة.

وعلق الخبير العسكري المالي أمادو ديالو على هذه الهجمات بالقول إنها "حرب استنزاف تقودها الجيوش المحلية في الساحل الأفريقي ضد الجماعات المسلحة سواء المتمردة أو الإرهابية، ومع الأسف لا يمكن أن تعطي الصفقات الجديدة نتيجة مباشرة".

وأوضح ديالو لـ "إرم نيوز"، أن "هذه الجيوش بحاجة إلى التدرب على المعدات الجديدة ودخولها الخدمة حتى يكون بإمكانها تحقيق نتائج إيجابية ضد الجماعات المسلحة التي نجحت في تطوير قدراتها على مر السنين مستغلة عدم قدرة فرنسا رغم أنها كانت تمتلك آليات متطورة في إضعافها وإنهاكها على الأقل".

واعتبر أن "الوضع صعب ميدانيًا في مختلف دول الساحل الأفريقي، وحقق الجيش المالي نصرًا معنويًا عندمًا استعاد كيدال معقل الانفصاليين لكن بعد هذا النصر الذي مر عليه أشهر لم نرَ نتيجة أخرى يمكن الترويج لها لرفع معنويات أفراد الجيش وحلفائه والشعب".

أخبار ذات صلة

مالي وبوركينا فاسو والنيجر تمهد لإعلان كونفدرالية الساحل

           

وأبرمت دول مثل مالي صفقات حصلت بموجبها على طائرات مسيّرة من تركيا، فيما أصبحت النيجر حليفة لروسيا بعد وصول مدربين ومستشارين عسكريين إليها لمساعدتها في جهودها لمواجهة الجماعات المسلحة.

ورغم ذلك، لا تزال هذه الجماعات تنفذ هجمات دامية تزيد من الفوضى الأمنية في دول تغرق في انسداد سياسي أيضًا ومشكلات اقتصادية عصية عن الحل.

من جانبه، قال المحلل السياسي محمد الحاج عثمان، إن "الوضع يزداد تعقيدًا في الساحل الأفريقي وكأن هناك جهات تسعى إلى تصعيد الهجمات ضد أهداف عسكرية ومدنية حتى تروّج لأطروحة فشل الجيوش المحلية في مواجهة الإرهاب وإضعاف سردية أن هذه الجيوش قادرة على التعويل على ذاتها".

وأكد الحاج عثمان لـ "إرم نيوز"، أن "الجيش في النيجر، كما في مالي وبوركينافاسو، قادر على وضع حد للهجمات أو على الأقل التقليل منها لكن بمساعدة شعوبنا التي تقدم الكثير من الدعم سواء الاستخباري أو حتى المسلح".

وتابع: "هناك عناصر مقاومة شعبية في مالي وغيرها لأن هناك إدراكًا بأنه لا يمكن السماح لهذه الجماعات بالتغلغل في دولنا".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC