قائد القوات الجوية في الجيش الإيراني: قواتنا مستعدة دائما لحماية أجوائنا بكامل قوتها وإمكاناتها

logo
العالم

وول ستريت جورنال: طهران ستحاول إطالة المحادثات للاحتفاظ ببرنامج نووي "سري"

وول ستريت جورنال: طهران ستحاول إطالة المحادثات للاحتفاظ ببرنامج نووي "سري"
إيراني يتابع أخبار المفاوضات في الصحف الورقيةالمصدر: أ ف ب
14 أبريل 2025، 12:01 م

رأت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن طهران ستحاول إطالة أمد المحادثات مع الولايات المتحدة والاحتفاظ ببرنامج نووي سري.

وأضافت الصحيفة أن المفاوضات تُمثل اختبارًا حقيقيًّا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمرشد الإيراني، والمبعوث ستيف ويتكوف.

وأردفت: "بدأت الولايات المتحدة محادثات غير مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي، والسؤال المطروح هو: هل ستكون هذه مناورة أخرى نحو اتفاق سيء؟". 

وتابعت: "رغم أن هذه هي الطريقة المتبعة منذ أكثر من عقدين، ستكون بلا شك هدف نظام المرشد الإيراني "آية الله النووي". 

أخبار ذات علاقة

إيران "مسكونة بالخوف".. مصادر تكشف كواليس المفاوضات بين واشنطن وطهران

 

"وحتى الآن، تُعدّ إيران أفضل مبادرات الرئيس ترامب في السياسة الخارجية خلال ولايته الثانية؛ فهو يُعيد فرض حملة عقوبات "الضغط الأقصى" من ولايته الأولى، ما سيُقلّص دخل النظام"، وفق التقرير.

وأشار إلى أن الرئيس ترامب وضع شرطًا صارمًا بأن تُفكّك إيران برنامجها النووي، على غرار ليبيا عام 2003، إذا أرادت تجنّب هجوم عسكري؛ وقال الرئيس مؤخرًا: "إذا لم يُبرموا اتفاقًا، فسيكون هناك قصف؛ قصف لم يروا مثله من قبل".

وقال: "بينما تؤكد صور الأقمار الصناعية المدنية، التي تُظهر صفًّا مُبهرجًا من قاذفات بي-2 في دييغو غارسيا، هذا التحذير؛ فإن سياسة ترامب تُعاكس تمامًا استراتيجية أوباما وبايدن الاسترضائية التي أسفرت عن مزيد من التقدم النووي الإيراني وحروب بالوكالة مدعومة من إيران في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

ولفت الصحيفة إلى أن ستيف ويتكوف، وزير خارجية ترامب الفعلي، هو كبير المفاوضين بشأن إيران، وقد اقترح هدفًا أمريكيًّا أكثر تواضعًا قبل محادثات نهاية الأسبوع. 

وقال ويتكوف: "أعتقد أن موقفنا يبدأ بتفكيك برنامج إيران النووي؛ هذا هو موقف أمريكا اليوم".

وأضاف: "هذا لا يعني، بالمناسبة، أننا لن نجد، على الهامش، طرقًا أخرى للتوصل إلى تسوية بين البلدين".

وأكد على أنه "حيثما يكون خط أمريكا الأحمر، فإنه لا يمكن لطهران تسليح قدراتها النووية".

أخبار ذات علاقة

"أكسيوس": المحادثات بين واشنطن وطهران "بدأت بشعور انعدام الثقة"

 

وتابع التقرير أنه في حين ستصرّ إيران على أنها تستوفي بالفعل معيار "التسليح" هذا لأنها لم تُصنّع قنبلة، فإن المحادثات إذا انتهت إلى هذا الحد، فلن يكون الاتفاق أفضل بكثير من اتفاق باراك أوباما لعام 2015؛ حيث احتفظت إيران، في ذلك الاتفاق، بقدرتها على تخصيب اليورانيوم، ورفضت عمليات تفتيش المواقع النووية الرئيسية، ووسّعت برنامجها للصواريخ الباليستية.

وذهب التقرير إلى أن هدف آية الله علي خامنئي سيكون الحصول على الاتفاق نفسه؛ لذا يُعدّ تفكيك البرنامج النووي الإيراني بإشراف أجنبي وعمليات التفتيش التدخلية عند الطلب أمرًا ضروريًّا. 

وأضاف: "في هذا السياق، يُجادل جون كيري، الذي تفاوض على اتفاق عام 2015، بأن التوصل إلى اتفاق أفضل بكثير أمر ممكن؛ لأن موقف إيران الإقليمي أضعف بكثير". 

وقال كيري أن الرئيس ترامب سيُنتقد على نطاق واسع إذا رضِي بأقل من ذلك.

وأردف التقرير أن إسرائيل أيضًا هي الأخرى تُعد طرفًا فاعلاً هنا؛ إذ أوضح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقفه بعد لقائه بالسيد ترامب في واشنطن. 

وقال نتنياهو: "نتفق على أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية، ويمكن تحقيق ذلك من خلال اتفاق، ولكن بشرط أن يكون هذا الاتفاق على غرار الاتفاق الليبي؛ أن يدخلوا ويُفجّروا المنشآت ويُفكّكوا جميع المعدات، تحت إشراف وتنفيذ أمريكيين؛ وإن حصل هذا أمر جيد".

وخلُص التقرير إلى الخيار الثاني، وهو ألا يحدث تفكيك لمنشآت إيران النووية؛ ما يعني أن طهران ستتعمد إطالة المحادثات، وعندها يكون الخيار العسكري. 

أخبار ذات علاقة

"أكسيوس": جولة المحادثات الثانية بين واشنطن وطهران متوقعة في روما

 

وعلى الرغم من أن اتفاق تفكيك الأسلحة النووية أفضل من هجوم على إيران ستكون عواقبه غير مؤكدة، لكن التدمير العسكري لمعظم برنامج إيران أفضل من اتفاق يُتيح لإيران بناء قنبلة بعد أن يكون لديها الوقت الكافي لإعادة بناء قوتها العسكرية وشبكة وكلائها. 

وهو ما يُشكل الاختبار الحقيقي للمبعوث ويتكوف والرئيس دونالد ترامب، وفق تقدير الصحيفة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات