عاجل

الجيش الإسرائيلي: مقتل ضابط وجندي على الحدود مع لبنان

logo
العالم

تهديد إسرائيلي وحشد أمريكي.. هل تعيد إيران حساباتها في الرد؟

تهديد إسرائيلي وحشد أمريكي.. هل تعيد إيران حساباتها في الرد؟
من عرض عسكري إيراني سابقالمصدر: (أ ف ب)
07 أغسطس 2024، 5:13 م

قال مختصون في العلاقات الدولية إن إيران ذهبت بشكل كبير إلى استخدام ما تصفه بـ"الحرب النفسية" تجاه إسرائيل، وأرجعوا ذلك إلى عدة أسباب تتعلق بتوازنات القوى.

ومن هذه الأسباب، الحشد الأمريكي العسكري في المنطقة، وأيضاً القدرات الإيرانية التي وصفت بـ"المحدودة" في توجيه رد حقيقي غير متفق عليه كالعادة مع واشنطن، فضلاً عن رغبة إيران في عدم التضحية بمشروعها النووي من خلال أي ضربات تأتي ضمن رد متبادل أو ما وراء ذلك.

وشدد الخبراء، لـ"إرم نيوز"، على أن "إيران لا تستطيع القيام برد حقيقي في ظل وقوفها أمام الاختراقات التي تعرضت لها بمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية على أراضيها، وأن الخطاب الأخير لأمين عام حزب الله حسن نصر الله جاء بتحييد كل من طهران ودمشق عن الرد على إسرائيل، ليجعل بذلك لبنان في المواجهة الفعلية".

أخبار ذات علاقة

"تتماشى مع التهديدات المتوقعة".. تجهيزات إيرانية لتحسين القوات الجوية

 

إيران غير قادرة

وقال المحلل السياسي محمد المذحجي إن "إيران وحزب الله غير قادرين على الرد على إسرائيل بالشكل الذي يروجان له في وسائل الإعلام".

وأضاف المذحجي، لـ"إرم نيوز"، أن "إسرائيل تواصل خطة ثابتة وفق سيناريو معين في لبنان وغزة، وتستمر في عمليات الاغتيال رغم أن إيران تحاول عمل دعاية كبيرة سواء عبر وسائل الإعلام  التابعة لها أو الغربية، التي تضخم من الدور الإيراني في المنطقة".

وأشار إلى أن "إيران لا يوجد لديها تنوع في الخيارات للرد على إسرائيل، قد تقوم بقصف يشبه ما حدث في أبريل الماضي، الذي لم يكن مؤثراً أبداً والجميع وصفه بالكرتوني".

ولفت المذحجي إلى أن "إسرائيل تقول صراحة إنها سترد على إيران، وقد تقوم بعمليات استباقية قوية إذا شعرت أن طهران تريد قصفها".

تحييد إيران

بدوره، يرى أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة اللبنانية، خالد العزي، أن حديث أمين عام حزب الله في تأبين فؤاد شكر ذهب إلى نقطتين، الأولى أن الحرب النفسية تعتبر ضمن الردود التي يمارسها ما يسمى بمحور الممانعة ضد إسرائيل، والنقطة الثانية أن الرد الذي سيكون جاهزاً عندما تحدد الأماكن المؤذية لإسرائيل، لن يكون عبر إيران أو سوريا، ليحيد بهذه الطريقة طهران ودمشق من الضربة، ويجعل لبنان في المواجهة الفعلية".

وقال العزي، لـ"إرم نيوز"، إن "إيران لا تستطيع الدخول في حرب، وهي تعرف ذلك جيداً، ولذلك تحاول استجداء الدبلوماسية العالمية للوصول إلى مشهد يحفظ ماء وجهها عبر عدم الرد على أي ضربة توجهها".

واعتبر أن "أكثر ما يربك طهران ما ظهر من اختراقات كبيرة أدت إلى مقتل هنية على أراضيها، من دون القدرة على تقديم أي براهين أو أدلة فعلية على طبيعة القتل؛ ما جعل إيران من دون ورقة تستخدمها أمام المجتمع الدولي تقول من خلالها إنها تعرضت لانتهاك سيادتها؛ لأن العملية تمت من الداخل".

أخبار ذات علاقة

"الملاجئ".. ملاذ الإسرائيليين الأخير قبل "ردّ إيران" المرتقب

 

خطر الرد

ورأى المحلل السياسي طاهر أبو نضال أن "إيران تعلم مدى الخطر الذي ستتعرض له في حال القيام بضربة لن تكون لها فائدة في الأساس، في ظل الحشود الدولية بقيادة أمريكا لمنع ذلك". 

وقال أبو نضال، لـ"إرم نيوز"، إن "النظام الإيراني لن يرد إلا عبر أذرعه فقط، إذ يخشى على نفسه أكثر من أي شيء، في ظل ما تعانيه إيران داخليا من أوضاع اقتصادية وأمنية هشة، وغضب مجتمعي، وبالطبع تخوف على مشروعه النووي الذي لا يقدر بثمن، إذا ما وضع جميع أذرعه بالمنطقة في كفة أخرى".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC