تواجه "موقفا حرجا ومتأزما".. لماذا إيران "قلقة" من ضربتها الوشيكة؟

رغم التهديدات الإيرانية الحادة بالرد على إسرائيل، فإن تل أبيب تبدو "مطمئنة" بأن رد طهران لن يدفع المنطقة إلى حرب واسعة النطاق، بحسب تقرير لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.

وأشار التقرير إلى تداعيات اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في ميليشيا حزب الله فؤاد شكر في بيروت، معتبرًا أن هذا "الاغتيال المزدوج" أصاب إيران بـ"الإذلال".

وتعيش إيران حالة من "التخبط" على المستويات السياسية والعسكرية، على إثر الضربة القوية التي وجهتها لها إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، ما أظهرها في حالة من الوهن والضعف، تستدعي ردًا قويًا.

ومع ذلك أكد تقرير "يديعوت أحرونوت" أن النظام الإيراني يتخوف من أن تهتز صورته أكثر من ذلك، ما يقلل من حجم الرد المتوقع، وهو ما يعني أن طهران باتت في موقف حرج ومتأزم.

رسالة مزدوجة

وذكر التقرير أن اغتيال هنية في قلب طهران يحمل "رسالة مزدوجة"، موضحًا أن العملية وجهت رسالة أولى إلى إيران بأن الجيش الإسرائيلي يستطيع أن يضرب أينما شاء ومتى شاء وضد من يريد داخل حدودها، على حد زعمه.

أما الرسالة الثانية فهي موجهة إلى حماس، وتقول إن قادة الحركة لم يعودوا آمنين في أي مكان في العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تمكنت من "إذلال" إيران أكثر من مرة منذ السابع من أكتوبر، وفق تعبير التقرير.

وأوضحت الصحيفة أن المرة الأولى كانت باغتيال قائد بارز لها في سوريا، والثانية عندما تصدت لمئات الصواريخ التي أُطلقت من طهران باتجاه إسرائيل في 14 أبريل/نيسان، والثالثة عندما ردت بضرب أصفهان، حيث مركز برنامج الأسلحة النووية الإيرانية، الذي يعد المكان الأكثر تحصينًا في إيران، وانتهاء باغتيال هنية في طهران.

وأكد تقرير الصحيفة العبرية أن إيران كانت تتجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل خوفًا من "الإذلال"، لكن الضربات الإسرائيلية الجادة دفعتها إلى ضرورة الرد، وهو ما أظهر ضعفها.