الجيش الأوكراني: روسيا أطلقت 149 مسيرة الليلة الماضية
كشفت تحقيقات جديدة عن أدلة تشير إلى انضمام مواطنين صينيين إلى القوات الروسية في حرب الروس ضد أوكرانيا، وفقًا لما نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية.
وجاء نشر نتائج التحقيق بعد أيام من إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن أسر مواطنين صينيين في ساحة المعركة، ما سلّط الضوء على الدور غير الرسمي لبكين في الصراع.
وكان زيلينسكي قد صرّح مؤخرًا بأن 155 مواطنًا صينيًا يقاتلون في صفوف القوات الروسية، وذلك بعد أشهر من تقارير غير مؤكدة وشهادات مصوّرة نُشرت على الإنترنت لأشخاص يزعمون أنهم مقاتلون صينيون ينتشرون في الخطوط الأمامية.
ووفقًا لموقع "قصص مهمة"، وهو موقع استقصائي ناطق بالروسية، فقد زار ما لا يقل عن 51 مواطنًا صينيًا مركز تجنيد الخدمة العسكرية التعاقدية في موسكو بين يونيو/حزيران 2023 ومايو/أيار 2024، مستندًا في ذلك إلى بيانات تجنيد داخلية اطلع عليها مراسلوه.
وخلال تلك الفترة، تردد المواطنون الصينيون على مكتب التجنيد بشكل شهري، ووصل بعضهم إلى العاصمة الروسية قبل يوم أو يومين فقط من التجنيد. وكان أصغرهم يبلغ من العمر 20 عامًا، بينما كان أكبرهم 51 عامًا.
ومن بين المجندين، كان روي تشاو، البالغ من العمر 38 عامًا، والذي وقّع عقدًا في سبتمبر/أيلول 2023، وقُتل بعد ثلاثة أشهر خلال معارك قرب مدينة زابوروجيا جنوب شرق أوكرانيا، بحسب ما ذكره الموقع الاستقصائي.
ووصفت شهادات لمقاتلين صينيين سابقين الظروف في الجبهة بأنها قاسية، والمعدات بأنها رديئة. وقال لي جيانوي، جندي ومرتزق سابق يبلغ من العمر 41 عامًا، في شهادة مصوّرة نشرت على وسائل التواصل الصينية:
"معدل الوفيات - من لحظة دخولك ساحة المعركة حتى لحظة وفاتك - كان يستغرق في المتوسط من 8 إلى 10 ساعات فقط".
كما انتقد جودة الذخائر الروسية، مثل قذائف الهاون، واصفًا إياها بـ"الضعيفة".
وأشارت المجلة إلى أن تصريح زيلينسكي بأسر مواطنين صينيين جاء يوم الثلاثاء، وأن كييف تسعى للحصول على رد رسمي من بكين. ويُعدّ هذا التصريح من زيلينسكي موقفًا مباشرًا نادرًا تجاه الصين، إذ غالبًا ما يتجنّب استعداءها على أمل أن تلعب دورًا في الضغط على موسكو لإنهاء الحرب بالتفاوض.
في المقابل، ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، على تلك التصريحات خلال مؤتمر صحافي يوم الخميس، قائلًا: "تطلب الحكومة الصينية دائمًا من مواطنيها الابتعاد عن مناطق النزاع المسلح، وتجنّب أي شكل من أشكال التورط فيه، خاصةً المشاركة في العمليات العسكرية لأي طرف. وندعو الطرف المعني إلى أن يتحلى بالموضوعية والرصانة في النظر إلى دور الصين، بدلًا من الإدلاء بتصريحات غير مسؤولة".