الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد حسين رمال قائد منطقة الطيبة في حزب الله

logo
العالم

خبراء: ضمانات إسرائيل لواشنطن بشأن ضربة إيران "غير مؤكدة"

خبراء: ضمانات إسرائيل لواشنطن بشأن ضربة إيران "غير مؤكدة"
مقاتلة إسرائيليةالمصدر: (أ ف ب)
17 أكتوبر 2024، 4:01 ص

توقع خبراء في العلاقات الدولية أن لا تعامل إسرائيل بجدية مع الضمانات التي قدمتها لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، والخاصة بعدم استهداف منشآت نفطية أو نووية إيرانية.

ومن المرتقب أن ترد تل أبيب على الهجوم الإيراني الأخير، وسط مخاوف دولية من ضربة إسرائيلية موجعة قد تهدد آثارها سوق الطاقة العالمي والأمن الدولي.
 
وأوضح الخبراء أن هناك اعتبارات ومستجدات قد تجعل إسرائيل لا تتعامل بجدية مع هذه الضمانات.

 وكانت وكالة "أسوشيتد برس" قد نقلت مؤخرًا عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن تعتقد أنها حصلت على ضمانات بعدم استهداف إسرائيل مواقع إيران النووية أو النفطية.

وأشارت إلى أن هذه الضمانات ليست مؤكدة بشكل قاطع، وأن الظروف قد تتغير، لاسيما بالنظر إلى سجل إسرائيل في الوفاء بالضمانات في الماضي.
 
وحول مدى تأثير استهداف إسرائيل المحتمل لمنشآت نفطية إيرانية على الانتخابات الأمريكية، أشار خبراء إلى أنه في حال تعرض إسرائيل لبنك الأهداف الخاص بالنفط الإيراني، لا سيما مع تبقي أقل من 3 أسابيع على إجراء الانتخابات، فإن ذلك سيكون ضربة مباشرة لإدارة الرئيس الديمقراطي جو بايدن، ومرشحة الحزب للانتخابات المقبلة، كامالا هاريس من جهة ، ومساعدة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في حسم السباق الرئاسي لصالحه من جهة أخرى.

ورجح الباحث في العلاقات الدولية، أحمد سعيد، أن تنجح الضغوط الأمريكية الممثلة في إدارة الرئيس جو بايدن، على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في عدم استهداف إسرائيل لمنشآت نفطية إيرانية، وذلك لأكثر من سبب.
 
وقال سعيد، لـ"إرم نيوز"، إن من بين هذه الأسباب المتغير الخاص باستلام الحرس الثوري الإيراني قيادة ميليشيا "حزب الله" في لبنان، واحتمال تغيير طهران لقواعد الاشتباك مع تل أبيب، فضلًا عن ما تراه إسرائيل من أن الانغماس في ضرب المنشآت النفطية الإيرانية، قد يدفع بدخول أطراف دولية في المواجهة، قد تتأثر مصالحها بأي ضرر لإنتاج النفط الإيراني، في إشارة إلى الصين، التي تعتمد في جزء كبير من استخداماتها على مشتقات نفطية إيرانية، في جانب يحمل التفافًا على العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
 
ولفت سعيد إلى أن ضرب المنشآت النفطية الإيرانية، سيؤثر بشكل فاصل في الانتخابات الأمريكية لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، في ظل سياسات الديمقراطيين في الطاقة، لا سيما في حقبة بايدن، ونائبته كامالا هاريس، والتي لم تثبت أي بوادر نجاح بشأن الاعتماد على الطاقة الخضراء.
 
وأضاف أن المشروعات  المتعلقة بهذا المجال، طويلة الأمد وتحتاج لتحالفات وإنفاق ووقت للتنفيذ، فضلًا عن عدم القيام بدراسات الجدوى المطلوبة، وهذه السياسة هي ذاتها التي ستتبعها هاريس في حال فوزها بالانتخابات المقبلة، وهو ما يقف أمامه المواطن الأمريكي الذي يرى في البرنامج الانتخابي لترامب، بندًا مهمًا في العمل على تقليل سعر النفط، والتوجه إلى سبل جديدة عبر مشروعات داخلية وخارجية لتوفير كافة الاحتياجات الخاصة بالوقود الأحفوري، لتخفيف الضغط على المواطن الأمريكي.

أخبار ذات علاقة

مسؤولون أمريكيون يحددون موعد الرد الإسرائيلي على إيران

 
ويقول الخبير في السياسات الأمريكية والنائب التنفيذي لرئيس جامعة "سانت فيتست" الأمريكية، د.عابد الكشك، إن ضغط إدارة بايدن على إسرائيل لتنفيذ ضمانات عدم التعرض لمنشآت نفطية إيرانية قائم، لما لذلك من أثر سلبي في حال حدوثه على المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأمريكية.

ويوضح الكشك، لـ"إرم نيوز"، أن ضرب المنشآت النفطية الإيرانية في الوقت الحالي، سيكون له تأثير كبير قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

ويجزم الكشك بأن الاستهداف الإسرائيلي المحتمل لمنشآت نفطية إيرانية ضمن "الرد" المنتظر، سيكون له تأثيرات مباشرة على الانتخابات الأمريكية، في صدارة ذلك ما وراء أزمة النفط العالمية التي ستنتج عن ذلك، حيث سيتسبب مثل هذا الهجوم في تقليل المعروض من منتجات البترول الخام عالميًا، وبالتالي ارتفاع أسعار النفط القائمة على قاعدة العرض والطلب، الأمر الذي سيقف أمامه الناخب الأمريكي خلال التصويت في الانتخابات المقبلة، خاصة أن الولايات المتحدة هي أكبر مستهلك للنفط في العالم.
 
وفسر الكشك ذلك بالقول، إن الناخب الأمريكي سيكون بين خيار هاريس، نائبة الرئيس بايدن، الذي لم يقم بأي إجراءات لمنع هذا الاستهداف المفترض، وخيار ترامب الذي وضع في صدارة الوعود ضمن حملاته الانتخابية، العمل على تخفيض أسعار البنزين.

ولفت إلى أن ترامب نجح في الترويج انتخابيًا بأنه خفض أسعار البنزين في ولايته الرئاسية السابقة، رغم أن جائحة "كورونا" آنذاك هي التي تسببت بخفض أسعار البترول عالميًا، حيث كان العرض كبيرا والطلب قليل.
 
وتابع الكشك أن أي تغيرات داخل الولايات المتحدة أو خارجها خلال الأيام المتبقية على الانتخابات، سيكون لها تأثير كبير على المواطن الأمريكي، لأن معظم الانعكاسات المتوقعة لهذا الاستهداف، تذهب مباشرة بالتأثير سلبًا على دخل الأسرة الأمريكية، التي ترى أن أكبر التهديدات لمستوى المعيشة لها، هي زيادة أسعار النفط.
 
وأضاف أن زيادة أسعار النفط، سيعطي دلالة مباشرة أمام الناخب على أن الرئيس الحالي، أو حكم الحزب الديمقراطي فيما بعد عبر هاريس، لا يمتلكون القدرة  في التأثير على الشرق الأوسط، الذي يحمل مصالح عدة للولايات المتحدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC