قبل 3 أسابيع من الانتخابات.. "الشخصنة" تطغى على حملة هاريس وترامب

أصبحت لهجة المرشحين للبيت الأبيض، الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، قبل ثلاثة أسابيع من موعد انطلاق الانتخابات الأمريكية، "شخصية" بشكل متزايد في عدة ولايات رئيسية، وفقاً لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي".

وقبل أيام، عرضت حملة هاريس، ونائبها تيم والز، مقاطع فيديو موجهة عبر منصات مثل "تيك توك"، تسخر من ترامب، عبر توجيه انتقادات إلى مظهره وتعليقاته غير المفهومة، بحسب موقع "أكسيوس" الأميركي.

وسلّط أحد هذه المقاطع الساخرة، الضوء على ترامب وهو يتحدث بطريقة غير واضحة في إحدى الفعاليات العامة؛ ما دفع الحملة لوصفه باستخدام مصطلحات لغة "الجيل الجديد" مثل "delulu"، التي تدل على التضليل.

وأشار  موقع "أكسيوس"، إلى أن التوجه الذي تتبعه حملة هاريس "ترك أثرًا"، وربما أربك الرئيس الجمهوري السابق بعض الشيء، حيث تكيفت الحملة مع استخدام السخرية اللاذعة والميمز (Meme) الحادة، "وهو أسلوب لطالما احتكره ترامب".

كما أن الرئيس الأمريكي جو بايدن نفسه أيضا، كان شرساً مع سلفه السابق ترامب، خلال تجمع حاشد في فيلادلفيا، حيث قال: "يبدو لي أن دونالد ترامب يترشح، حتى لا يضطر إلى الذهاب إلى السجن وتأخير عقوبته"، وفق "إيفي".

ومن جهته، اشتهر ترامب بنعت خصومه بألقاب مستفزة، مثل "هيلاري المخادعة" و"جو النائم"، وميله لمهاجمة هاريس ووالز بشكل شخصي، وفق موقع "أكسيوس".

وبالإضافة إلى إصراره على هجماته على هاريس، والتشكيك مرة أخرى بذكائها، ضاعف ترامب استراتيجيته الخطابية الجديدة بشأن "العدو في الداخل"، والذي يشمل القادة الديمقراطيين.

لكنه كان، قبل كل شيء، حازما فيما يتعلق بالهجرة، وهي القضية التي دافع عنها في انتخابات عام 2016، والتي ظل يثيرها مرة أخرى منذ أشهر.

وقال ترامب خلال التجمع في أتلانتا: "هذا غزو من قبل قوة عسكرية، لديهم أسلحة على قدم المساواة مع تلك الموجودة في قواتنا المسلحة للولايات المتحدة". 

كما خاطب ترامب أيضاً، مثل منافسه الديمقراطي، الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي قائلاً:"إذا صوّت أي أمريكي من أصل أفريقي أو من أصل إسباني لصالح كامالا، فلا بد من فحص رؤوسهم". 

 

وأجرت هاريس مقابلة مع المضيف الأمريكي الأفريقي الشهير "شارلمان ثا جود" في ديترويت بميشيغان، وهي إحدى الولايات الأخرى التي ستقرر الفائز في انتخابات نوفمبر /تشرين الثاني.

وكان الهدف من المقابلة هو الوصول إلى الرجال الأمريكيين من أصل أفريقي، وهي المجموعة التي صوتت دائمًا بأغلبية ساحقة للديمقراطيين، ولكن ترامب تمكن من الحصول على موطئ قدم فيها، تبعاً لاستطلاعات الرأي.

ووعدت هاريس قائلة: "سأعمل على إلغاء تجريم الاستخدام الترفيهي للماريغوانا؛ لأننا نعرف كيف أثرت هذه السياسات بشكل غير متناسب على الرجال السود"، وهو إجراء تأمل أن يجذبهم مرة أخرى.

فيما بدأ ترامب يومه الانتخابي في شيكاغو، كما استثمر جزءا من وقته في المناطق الديمقراطية، وهو أمر غير معتاد في الحملات الانتخابية السابقة.

كما شارك ترامب، رجل الأعمال النيويوركي في حدث "بلومبرغ" في نادي شيكاغو الاقتصادي بين رجال الأعمال، من ثم انتقل إلى ولاية جورجيا، وهي ولاية أخرى تعتبر رئيسية، ليشارك في تجمع حاشد مع ناخبي فوكس نيوز، بينما عقد لاحقًا تجمعًا حاشدًا في أتلانتا.

 ولدى كلا المرشحين التزامات تلفزيونية، اليوم الأربعاء، مهمة وغير عادية مقررة في حملاتهما الانتخابية، والتي تحاول الحصول على الأصوات الأخيرة، وفق "إيفي".

كما تجري هاريس أول مقابلة لها مع قناة "فوكس نيوز"، وسيلة الإعلام المحافظة الأكثر تعاطفا مع ترامب، بينما سيكون الجمهوري ترامب على موقع "Univision"، في منتدى مع الناخبين اللاتينيين الذين لم يحسموا أمرهم في ميامي.