logo
العالم

"الحزم دون إظهار الضعف".. ماكرون يكشف عن استراتيجية التعامل مع ترامب

"الحزم دون إظهار الضعف".. ماكرون يكشف عن استراتيجية التعامل مع ترامب
ترامب وماكرونالمصدر: رويترز
27 فبراير 2025، 2:31 م

استعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في حديثه مع مجلة "باريس ماتش" استراتيجيته في التعامل مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، كاشفًا عن أسلوبه القائم على الحزم وعدم إظهار الضعف.

وأكد ماكرون أنه يتجنب تقديم دروس أو توجيهات مباشرة لترامب، مؤكدًا أن هذا النهج يساهم في خلق بيئة حوارية مفتوحة وبنّاءة، رغم وجود اختلافات في الرؤى بين الطرفين.

ووفقًا لتقرير صحيفة "لو فيغارو"، جاءت هذه التصريحات في إطار تعقيدات العلاقات بين فرنسا والولايات المتحدة، ولا سيما في ظل التحديات الجيوسياسية الراهنة.

وأوضح ماكرون رؤيته حول العلاقة مع ترامب، مشيرًا إلى أن الفهم العميق لتفكير الرئيس الأمريكي أمر ضروري للحفاظ على شراكة فعالة، مؤكدًا أن التواصل المباشر، حتى في ظل الخلافات، هو مفتاح النجاح في هذه العلاقة.

منذ بداية رئاسته في عام 2017، عمل ماكرون على التكيف مع طبيعة ترامب غير المتوقعة، ما ساهم في تعزيز الحوار بين البلدين، في اجتماعه الأخير مع ترامب، عبر الأخير عن تقديره للعلاقة الخاصة التي تجمعه بماكرون، معترفًا بأن النقاشات بينهما كانت مفيدة في معالجة الأوضاع الراهنة، مثل النزاع المستمر في أوكرانيا.

وأكد ماكرون أن ترامب، رغم طبيعته غير القابلة للتنبؤ، يمتلك رغبة حقيقية في الحوار والسلام، وهو ما يعتبره مفيدًا في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية.

وأشار ماكرون إلى أن تقديم الحلول يجب أن يكون مدفوعًا بالحوار، موضحًا أنه "لا أعتقد أن استئناف الحوار لاقتراح حل هو أمر سيئ"، وأكد أن هذا النهج يتطلب من القادة الفهم الجيد لرغبات واحتياجات ترامب.

وأفاد تقرير الصحيفة الفرنسية، أن استراتيجية ماكرون في التعامل مع ترامب تستند إلى مبادئ رئيسة، أبرزها القوة والوضوح في المفاوضات، مع التأكيد على أهمية التعبير الواضح عن الخلافات. 

وأوضح ماكرون أنه يعتقد أن ترامب يستجيب بشكل منطقي عندما يتم تقديم الأفكار بوضوح. ومع ذلك، اعترف ماكرون بـ"عدم صبر" ترامب، مشيرًا إلى أنه سيظل حذرًا من التزامات الرئيس الأمريكي.

أخبار ذات علاقة

ميرتس يلتقي ماكرون في زيارة "مفاجئة" إلى باريس

وفي ختام حديثه، سلط ماكرون الضوء على أن الشراكة بينهما ستظهر نتائجها مع مرور الوقت، قائلًا: "لقد تم توصيل الرسائل، وقد تحققت أهدافي... الآن، الحياة طويلة سنرى النتائج في النهاية".

تجسد هذه الرؤية التحديات التي تواجهها العلاقات بين القادة، وتظهر كيف يمكن للتوازن بين الحزم والتعاون أن يسهم في تعزيز الاستقرار في العلاقات الدولية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC