أثار نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس جدلا واسعا بعد تصريحاته التي انتقد فيها بريطانيا بسبب ارتفاع مستويات الهجرة، معتبرا أنها تعاني من "اختناق وكسل" نتيجة لذلك.
وفي خطاب ألقاه يوم الثلاثاء، اتهم فانس الدول الغربية بأنها أصبحت "كسولة" لاعتمادها على "العمالة الرخيصة" بدلاً من تعزيز الإنتاجية.
وأشار إلى أن هذه السياسة أدت إلى "ركود الإنتاجية" في دول مثل كندا والمملكة المتحدة.
جاءت تصريحات فانس خلال قمة استضافتها شركة رأس المال الاستثماري العملاقة أندريسن هورويتز في واشنطن العاصمة، حيث انتقد السياسة الاقتصادية الأمريكية في العقود الأربعة الماضية، معتبراً أنها أدمنت "العمالة الرخيصة".
ودافع فانس عن استخدام الرئيس دونالد ترامب للرسوم الجمركية، قائلاً إنها "أداة ضرورية لحماية الوظائف والصناعات الأمريكية".
وأشار إلى أن ترامب فرض مؤخرا تعريفات جمركية بنسبة 25% على الواردات الكندية والمكسيكية، مع تأجيل تنفيذ بعضها حتى الثاني من أبريل.
كما اقترح ترامب فرض رسوم بنسبة 200% على النبيذ والمشروبات الروحية الأوروبية.
وقد تأثرت بريطانيا بهذه الإجراءات الجمركية بعد فرض رسوم بنسبة 25% على واردات الحديد والصلب؛ ما زاد تعقيد أوضاع الاقتصاد البريطاني.
وأكد فانس أن هذه الرسوم، جنبًا إلى جنب مع التقدم التكنولوجي، ستساعد الولايات المتحدة في إعادة بناء قطاعها الصناعي، مشيرًا إلى أن دمج التعريفات الجمركية مع "الروبوتات المتقدمة وتكاليف الطاقة المنخفضة" سيزيد من إنتاجية العمال الأمريكيين.
وفي سياق منفصل، كان فانس قد أثار جدلًا آخر في فبراير/شباط عندما انتقد المملكة المتحدة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، متهمًا إياها بقمع حرية التعبير، مستشهدًا بقضية آدم سميث كونور الذي أُدين في 2022 بسبب وقوفه صامتًا خارج عيادة إجهاض.
كما واجه فانس انتقادات حادة بعد تقليله من أهمية السجل العسكري البريطاني، واصفا بريطانيا بأنها "دولة عشوائية" لم تخض حربا منذ 30 أو 40 عاما، وهي تصريحات أثارت غضب المحاربين القدامى وأعضاء البرلمان البريطاني.
