الجيش الأمريكي: فقدان 4 من جنودنا خلال تمرين تدريبي في ليتوانيا
اعتبر تقرير لصحيفة "الإندبندنت" أن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس يعد أحد أبرز الشخصيات التي قد تشكل تهديدًا متزايدًا على أوروبا، إذ يعتبره البعض أكثر تأثيرًا من الرئيس دونالد ترامب.
الصحيفة سلطت الضوء على فانس الذي يُعد المرشح الأوفر حظًا للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2028، مشيرة إلى أنه يمثل تحديًا أكبر لأوروبا من ترامب.
وذكرت الصحيفة أن فانس لا يعد صديقًا لأوروبا أو المملكة المتحدة، وقد أصبح الصوت الأكثر انتقادًا في البيت الأبيض تجاه السياسة الأوروبية.
ففي تعليقات له، وصف مسؤولي الاتحاد الأوروبي بـ "المفوضين" وهاجم فشلهم في حماية حرية التعبير.
كما وجه انتقادات حادة للمملكة المتحدة بشأن ما اعتبره انتهاكات لحرية التعبير، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تؤثر ليس فقط في البريطانيين بل في الشركات الأمريكية أيضًا.
هذا الموقف الجديد يعكس تحولًا في السياسة الأمريكية تجاه حلفائها الأوروبيين. وقد يتسبب بمزيد من التوتر في العلاقات بين واشنطن وأوروبا، لا سيما في ظل الأزمة الأوكرانية.
ووفقًا للتقرير، هناك احتمال كبير أن تقوم الولايات المتحدة في ظل فانس بتقليص مساعداتها العسكرية والمدنية لأوكرانيا. ويُتوقع أن تشهد العلاقات الأمريكية الأوكرانية تغييرًا كبيرًا إذا استمر هذا التوجه.
وفي حال قرر فانس تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا، سيكون على أوروبا أن تجد حلولًا فورية لسد الفجوة المالية، إذ تشير التوقعات إلى أن أوروبا ستحتاج إلى 250 مليار يورو إضافية سنويًا لتغطية تكاليف الدفاع ضد روسيا على المدى القصير.
كما ستحتاج الدول الأوروبية إلى زيادة الإنفاق الدفاعي بنحو 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي لتلبية احتياجات الدفاع المتزايدة.
ويسلط تقرير الصحيفة الضوء أيضًا على أن أوروبا قد تضطر لزيادة إنفاقها الدفاعي إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي إذا انحرفت الولايات المتحدة عن التزاماتها تجاه حلفائها في "الناتو".
ويتوقع التقرير أن يعمل فانس على إعادة تشكيل العلاقات الأمريكية الأوروبية، مما يجعلها أكثر تعقيدًا في السنوات القادمة.