رويترز: شبكة صينية سرية تسعى لاستقطاب موظفين أمريكيين مفصولين

logo
العالم

"سقوط شولتس المدوي".. نهاية لفترة من التردد والفرص الضائعة

"سقوط شولتس المدوي".. نهاية لفترة من التردد والفرص الضائعة
المستشار الألماني أولاف شولتسالمصدر: رويترز
24 فبراير 2025، 6:20 م

رأى خبراء سياسيون فرنسيون أن المستشار الألماني أولاف شولتس ترك المشهد السياسي بعد أن أكدت صناديق الاقتراع سقوطه المدوي.

وبحصوله على 16% فقط من الأصوات، دفع شولتس ثمن ثلاث سنوات من التردد والانقسامات داخل حكومته.

ومع صعود اليمين المتطرف في ألمانيا، يثار تساؤل: كيف أثرت سياساته في هذا التحول الكبير بالمشهد السياسي الألماني؟

وقال جان-لوك بارنيه، الباحث في مركز Institut Montaigne، إن "شولتس كان أسير تناقضات ائتلافه الحكومي، إذ لم يتمكن من تحقيق توازن بين مطالب حزب الخضر بقيادة روبرت هابيك والموقف المتشدد للحزب الليبرالي FDP .

وأضاف بارنيه لـ"إرم نيوز" أن هذا الصراع الداخلي أضعف حكومته أمام الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية".

أخبار ذات علاقة

زعيم المحافظين في ألمانيا: ائتلاف شولتس "أصبح من الماضي"

 وأكد أن أحد الأسباب الرئيسة لسقوط شولتس هو إدارته المترددة للملفات الاقتصادية والأمنية، خاصة في ظل تداعيات الحرب الأوكرانية وأزمة الطاقة التي أثرت بشدة في الاقتصاد الألماني. 

وأردف أنه فشل في طمأنة الناخبين بشأن القدرة الشرائية، بينما بدت حكومته منقسمة حول دعم أوكرانيا والتعامل مع التهديدات الروسية. 

واعتبر أن هذه النتائج تعكس فشل شولتس في تقديم قيادة حاسمة خلال فترة ولايته.

 وأشار إلى أن الائتلاف الحكومي الذي قاده شولتس كان هشًا منذ البداية، فقد ضم أحزابًا ذات توجهات متباينة مثل حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (FDP)، مما أدى إلى صراعات داخلية وعدم توافق في السياسات.

أخبار ذات علاقة

ألمانيا.. "نتيجة تاريخية" لليمين المتطرف و"ليلة مريرة" لشولتس

 من جهته، قال فرانسوا ديفرييه، الباحث في Fondation Robert Schuman،  إن "ضعف قيادة شولتس خلقت فراغًا سياسيًا استغلته الأحزاب اليمينية المتطرفة مثل AfD، التي استفادت من إحباط الناخبين إزاء ارتفاع التضخم والتحديات الاقتصادية".

ورأى ديفرييه أن ضعف شولتس في التواصل السياسي وعدم قدرته على فرض رؤيته داخل الاتحاد الأوروبي جعلاه زعيمًا باهتًا مقارنة بأسلافه مثل أنجيلا ميركل، مما زاد تراجع الثقة به. 

وتوقع في تصريح لـ"إرم نيوز" أن تؤدي هذه الانتخابات إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي الألماني، مع صعود الأحزاب المحافظة واليمين المتطرف كلاعبين رئيسين في المستقبل القريب.

أخبار ذات علاقة

محام وخبير مالي.. من هو مستشار ألمانيا المقبل فريدريش ميرتس؟

 وتراجعت نسبة تأييد الحزب الاشتراكي الديمقراطي SPD إلى 16.41%، مقارنة بـ 25.7% في 2021، أما الحزب المسيحي الديمقراطي CDU فقد تقدم إلى 28.52%، ما يمهد لتحالف جديد يضعف نفوذ الاشتراكيين.

وواصل حزب البديل من أجل ألمانيا AfD تقدمه، ما يعكس تحولًا في مزاج الناخبين الألمان نحو اليمين المتطرف.

أخبار ذات علاقة

البديل من أجل ألمانيا.. صعود "صاروخي" بلا أمل في الحكم

 وتساءل الباحث السياسي الفرنسي ديفرييه بشأن هذه النتائج: هل يشهد الوضع السياسي الألماني تحولًا جذريًا، يغير معادلات السلطة في أوروبا؟

بهذه الخسارة، يغادر شولتس المشهدين الألماني والأوروبي، معلنًا في تصريحات تلفزيونية مساء الأحد أنه لن يسعى إلى أي دور في المفاوضات المقبلة.

أما الحزب الاشتراكي الديمقراطي، فسيضطر إلى الدخول في تحالف مع الحزب الديمقراطي المسيحي بعد مفاوضات قد تستمر أشهرا.

أخبار ذات علاقة

استطلاعات: المحافظون يفوزون بالانتخابات التشريعية في ألمانيا

 وعند بلوغه سن 66، يبدو أن مستقبل شولتس السياسي قد أصبح في مهب الريح، فقد شكلت هزيمته نهاية لفترة من التردد والفرص الضائعة.

ومنذ عام 2023، كانت مؤشرات هذا الإخفاق واضحة، فقد عانت حكومته الائتلافية الهشة تناقضات حادة بين حزب الخضر بقيادة روبرت هابيك والحزب الديمقراطي الحر (FDP)، مما أدى إلى حالة من الشلل السياسي وعدم القدرة على اتخاذ قرارات حاسمة في مواجهة الأزمات الاقتصادية والجيوسياسية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات
ماس وكوكايين.. تحقيق يفك لغز نشاط حزب الله الخفي في أفريقيا