ترامب: الدولار سيرتفع وسيكون أقوى من أي وقت مضى
توقع عضو البرلمان الإيراني محمد منان رئيسي، الأربعاء، موجة احتجاجات شعبية ذات طابع اقتصادي، إذا لم تنفذ حكومة الرئيس مسعود بزشكيان إصلاحات.
وقال منان رئيسي، لـ"إرم نيوز"، إن "على الحكومة القيام بإصلاح السياسات الاقتصادية قبل تفاقم الغضب الشعبي"، مشيراً إلى بوادر لموجة احتجاجات جديدة في حال عدم تحرك الحكومة.
ووجّه رئيسي، وهو نائب عن التيار الأصولي المتشدد، تحذيراً للشعب الإيراني من اللجوء إلى الشارع للاحتجاج على الأوضاع الاقتصادية، داعيا الحكومة إلى إصلاح سياساتها قبل تفاقم الأزمة.
وأضاف: "إذا لم تتصرف الحكومة بسرعة وتعدل سياساتها الاقتصادية، فقد تمتلئ الشوارع بالمحتجين مجدداً، وأتمنى ألا يحدث ذلك".
وأضاف مستهزئا: "هل الحل هو النزول إلى الشوارع وإحراق كل شيء؟ لقد جُرّب هذا الطريق 10 مرات خلال 50 عاماً، في 2009 و2022، وغيرها.. فهل حُلت المشكلة؟ في النهاية، يُعاد بناء المباني والإدارات نفسها التي دُمّرت من أموال الضرائب التي ندفعها".
ويرى متابعون أن تصريحات منان رئيسي تحذير مبكر من انفجار اجتماعي محتمل إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات إصلاحية جادة.
ويعاني الشعب الإيراني أوضاعا اقتصادية ومعيشية سيئة للغاية جراء العقوبات الأمريكية والفساد، بينما يتزايد معدل البطالة والتضخم والفقر وتنهار العملة المحلية يوماً بعد آخر.
ومن جهته، كشف سيد محمد صدر، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، أن "30 مليون إيراني يعيشون تحت خط الفقر"، مشدداً على أن حل المشاكل الاقتصادية لا يمكن أن يكون اقتصادياً فقط، بل يجب أن يشمل السياسة الخارجية أيضاً.
وأكد صدر في مقابلة صحفية أن "جميع الخبراء يجمعون على أن الأزمة الاقتصادية باتت تهدد البلاد"، مشيراً إلى أن السياسات الخارجية في عهد الرئيس الأسبق محمد خاتمي أسهمت في تحسين الوضع الاقتصادي، وينبغي الاستفادة منها اليوم.
ولفت إلى أن "إيران في عهد خاتمي حافظت على علاقات جيدة مع أوروبا، الصين، روسيا، والدول العربية، مع استمرار دعمها لحركات المقاومة مثل حزب الله اللبناني وحركة حماس".