وزير الخزانة الأمريكي: ننصح الدول بعدم الرد على الرسوم تجنبا للتصعيد
شددت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقب جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول الملف النووي الإيراني، على ضرورة أن يكون المجلس موحدًا في إدانة سلوك طهران "المخزي".
وبناء على طلب عدد من أعضائه، عقد مجلس الأمن اجتماعًا لبحث تقرير أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرًا، أفادت فيه بأن طهران زادت بشكل "مقلق للغاية" احتياطياتها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهي عتبة قريبة من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج سلاح نووي.
وبعد الاجتماع، قالت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة إن دونالد ترامب "كان واضحًا في أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدًا للسلم والأمن الدوليين"، مؤكدة أن مجلس الأمن مسؤول عن حماية هذين العنصرين، متهمة طهران "بتحدي المجلس"، وفقاً لـ"فرانس برس".
وأضاف البيان الأمريكي أنه "ينبغي على المجلس أن يكون واضحًا وموحدًا في الرد على هذا السلوك المخزي وإدانته".
وتعهد البيان بأن تواصل الولايات المتحدة "تطبيق استراتيجية الرئيس ترامب في ممارسة الضغوط القصوى" على إيران لمنعها من حيازة سلاح نووي.
منذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اتبعها خلال ولايته الأولى، لكنه في الوقت نفسه أبدى رغبة في السعي لاتفاق جديد بشأن البرنامج النووي الإيراني بدلاً من اتفاق 2015 الذي انسحبت منه بلاده بشكل أحادي في 2018.
وفي وقت سابق الجمعة، كشف ترامب، أنه بعث برسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، يضغط فيها للتفاوض بشأن الملف النووي أو مواجهة عمل عسكري محتمل.
من جانبه، قال خامنئي، الأربعاء، إن التهديدات الأمريكية "غير حكيمة" وإن "التفاوض مع هذه الحكومة الأمريكية لن يؤدي إلى رفع العقوبات بل سيزيد من شدة العقوبات".
واعتبر أن بلاده "لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي" وأن دعوة الولايات المتحدة للمحادثات تهدف إلى "خداع الرأي العام العالمي"، وفق قوله.