الخارجية الإسرائيلية: مجلس حقوق الإنسان الدولي يعمل كوزارة دعاية لحماس وهو معاد لنا
رأى خبراء أن رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، فرنسوا بايرو، يركز بعد تشكيل حكومته الجديدة، على الخطاب التوافقي وإستراتيجية التنفيذ العملي في القضايا الشائكة مثل الهجرة والتقاعد.
وأشار الخبراء إلى أن بايرو يحاول تجنب أي مواجهات مباشرة مع إيمانويل ماكرون، ويعمل على تعزيز صورته كزعيم مستقل ومسؤول يحترم التوازنات السياسية والاقتصادية في فرنسا.
وكشف فرانسوا بايرو أخيرا النقاب عن حكومته الجديدة، التي تضم 35 وزيرًا، مع مزيج من الأسماء المألوفة والمفاجآت غير المتوقعة.
وشهد التشكيل الوزاري عودة بعض الشخصيات السياسية البارزة مثل مانويل فالس، الذي تولى وزارة شؤون ما وراء البحار، وجيرالد دارمانان، إلى جانب شخصيات من حكومة ميشيل بارنييه السابقة.
من جهة أخرى، نفى بايرو أي تأثير من اليمين المتطرف في اختيار فريقه الوزاري، مؤكدًا استقلالية قراراته، خلال لقاء طويل على قناة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية.
وتحدث بايرو عن رؤيته السياسية وخططه المستقبلية، وتطرق إلى قضايا مثل الهجرة، الإصلاحات، وعلاقته بالرئيس إيمانويل ماكرون.
وعلق كلود جوتييه المحلل السياسي في معهد الدراسات السياسية بباريس بأن حكومة بايرو الجديدة تعكس مزيجًا من الاستمرارية والتجديد، مع التركيز على القضايا الحيوية مثل الهجرة والإصلاحات الاقتصادية.
وأضاف جوتييه لـ"إرم نيوز" أن الوقت سيكشف ما إذا كانت هذه الحكومة ستنجح في تجاوز التحديات وتحقيق الاستقرار في المشهد السياسي الفرنسي.
وعبر عن اعتقاده بأن رؤية فرانسوا بايرو للهجرة تعكس رغبة حذرة في الابتعاد عن القوانين المثيرة للجدل التي يُنظر إليها كأداة سياسية.
وأشار إلى أن بايرو يتبنى موقفًا عمليًا بالتركيز على تنفيذ الإجراءات الموجودة بالفعل، خاصة فيما يتعلق بأوامر الترحيل.
وأضاف أن هذا النهج قد يكون محاولة لتجنب الانقسامات السياسية داخل البرلمان والحفاظ على توازن دقيق مع الرئيس ماكرون، الذي يميل إلى دعم مواقف أكثر حزمًا تجاه الهجرة.
وبخصوص قضية التقاعد، يرى جوتييه أن بايرو يحاول تقديم نفسه كشخصية مسؤولة ماليًا من خلال الدفاع عن إصلاح 2023.
ومع ذلك، فإن موقفه المرن بشأن الحوار مع الأطراف الأخرى يشير إلى استعداده للعب دور الوسيط السياسي، وهو ما قد يعزز صورته كشخصية توافقية بين مختلف القوى السياسية.
ومن جهتها، قالت فابر سيسيل، الباحثة المتخصصة في السياسات الاجتماعية والاقتصادية بـمعهد العلاقات الدولية والإستراتيجية إن فرانسوا بايرو يهدف إلى تعزيز ثقته السياسية من خلال خطاب هادئ ومتزن، سواء تجاه الهجرة أو التقاعد.
وأوضحت فابر لـ"إرم نيوز" أن تركيز بايرو على تجنب قوانين كبرى في موضوع الهجرة يدل على إدراكه حساسية القضية في السياق الفرنسي الحالي.
وفيما يتعلق بعلاقته بإيمانويل ماكرون، أشارت إلى أن بايرو يسعى إلى الحفاظ على شراكة عملية ومستقرة مع الرئيس، مع إبراز استقلاليته الفكرية.
وأكدت أن تصريحه بأن "التعاون مع ماكرون لا يعني التبعية" يشير إلى محاولته الموازنة بين دعمه للرئيس وتقديم نفسه كقائد مستقل لديه أجندته الخاصة.
ونفى فرانسوا بايرو بشدة أي تأثير لحزب التجمع الوطني على تشكيل الحكومة، ردًا على تصريحات زعيم حزب الجمهوريين في منطقة أوت دو فرانس، كزافييه برتراند، الذي زعم أنه تم استبعاده من وزارة العدل بضغط من مارين لوبان.
وأوضح بايرو أنه عرض على برتراند حقيبة وزارية مهمة، لكنه رفضها لعدم تلبيتها طموحاته.