إعلام فلسطيني: الجيش الإسرائيلي يجدد تهديده بقصف مستشفى المعمداني في مدينة غزة
لطالما انتقد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بشدة المساعدات الأمريكية لأوكرانيا في الأشهر الماضية، وتعهُده بعدم مواصلة سياسة الدعم غير المُتناهي.
في المقابل، يخشى حلف شمال الأطلسي تخلي الولايات المتحدة واسنحابها من الحلف، لعدم التزام الأعضاء بالوفاء بالتزاماتهم المالية.
وعلى مدار الساعات الماضية، تجددت المخاوف الأوروبية بتلويح الرئيس ترامب بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي "ناتو"، إذا لم "يسدّد الحلفاء فواتيرهم".
وقال ترامب، ردًا على سؤال في مقابلة أجرتها معه شبكة "إن بي سي": "يجب أن يدفعوا فواتيرهم" وقطعًا سيفكّر في إخراج الولايات المتحدة من الحلف ما لم يعاملنا الأعضاء بشكل عادل".
وأجمع خبراء، على أن "تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجه كمواد إعلامية للتأثير في بعض النخب السياسية، سواء فيما يتعلق بالانسحاب من حلف شمال الأطلسي أو قطع المساعدات العسكرية عن أوكرانيا".
ورأى أستاذ العلوم السياسية عمار قناة، أن "حلف الناتو أداة سياسية لتمرير المصالح الأمريكية".
واستبعد قناة لـ"إرم نيوز"، أن "يكون هناك توجه في السياسة الأمريكية نحو الانسحاب من حلف الناتو أو حتى مجرد الترويج لهذا الخطاب، بعد أن عزز الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن قيادة الولايات المتحدة للحلف وتوظيفها عسكريًا من خلال الأزمة الأوكرانية".
وقال إن "قضية حلف الناتو ستكون نقطة الخلاف والصراع القادمة داخل المنظومة الأمريكية بين مراكز اتخاذ القرار السياسي خاصة البيت الأبيض والبنتاغون، في حين لا تؤثر في سير العمليات العسكرية في أوكرانيا".
كذلك استبعد المحلل السياسي نبيل رشوان، انسحاب الولايات المتحدة من حلف الناتو، خاصة أن أمريكا لم تعد بنفس قوتها عام 1991 إبان انهيار الاتحاد السوفيتي أو خلال غزو العراق في 2003.
وقال رشوان لـ"إرم نيوز"، إن "حلف الناتو يعد العصا التي تتوكأ عليها الولايات المتحدة، إذ تجد شركاء لتتدخل في أي مكان في العالم".
وأضاف أن "هناك انقسامًا داخل الإدارة الأمريكية حول مسألة خفض المساعدات لأوكرانيا أو الانسحاب من الناتو، لأن المساعدات تعتبر وسيلة للضغط على روسيا لقبول التفاوض مع أوكرانيا بشروط مقبولة بالنسبة للولايات المتحدة".
وأشار رشوان، إلى أن "الولايات المتحدة وأوروبا ستستمران في تزويد أوكرانيا بالسلاح، إلا أن ترامب يسعى لتحميل مزيد من الأعباء على الجانب الأوروبي فيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية".
