بعد تدني شعبيته.. هل يستبدل ترامب مرشحه لمنصب نائب الرئيس؟

استبعد موقع "بزنس إنسايدر" أن يستبدل الرئيس السابق دونالد ترامب مرشحه لمنصب نائب الرئيس، جي دي فانس، رغم تدهور شعبيته، وفق استطلاعات أخيرة.

وبحسب التقرير، يمر السيناتور جي دي فانس من ولاية أوهايو، بمرحلة صعبة بعد نحو عشرة أيام من الإعلان عن ترشيحه لمنصب نائب الرئيس للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ومن بين أكبر المشاكل التي يواجهها فانس هي أرقامه؛ فهو المرشح الأقل شعبية لمنصب نائب الرئيس منذ مؤتمر الجمهوريين العام 1980، حسبما وجد تحليل استطلاع أجرته شبكة "سي إن إن".

كما رفض ما يقرب من 80% من الموظفين والقادة اختيار فانس، وفقًا لاستطلاع أجرته "بنش باول نيوز" في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

ويعتقد معظم الذين تم سؤالهم أنه كان ينبغي على ترامب أن يذهب مع حاكم فرجينيا جلين يونجكين بدلاً من ذلك.

 

وعلى الرغم من أن ترامب قد أعلن باستمرار عن دعمه لـ "فانس"، بيد أن البعض في حملته يتساءلون عما إذا كان اختيار نائب من ولاية أوهايو حكيمًا، وتحديدًا بعد أن أصبحت هاريس الأقرب لتمثيل الحزب الديمقراطي.

وأضاف التقرير بأن ترامب واجه وضعًا مماثلًا من قبل، في العام 2020، إذ انتشرت شائعات حينها بأنه قد يستبدل ترشيح نائب الرئيس السابق مايك بنس. 

وهو ما نفاه ترامب قائلاً: "إذا استبدلت بنس، سيكون ذلك عملاً كبيرًا من أعمال الخيانة لأن الرجل يقوم بعمل عظيم".

وأشار التقرير إلى أنه لا يزال من الممكن من الناحية الفنية أن يختار ترامب مرشحًا جديدًا ولكن مثل هذا القرار، إن أراده ترامب، يجب أن يحدث قريبًا جدًا.

وتاريخيًا لم يسبق للجمهوريين أن استبدلوا أيًا من مرشحيهم لمنصب نائب الرئيس، في حين أن الديمقراطيين فعلوا ذلك في العام 1972، حين أسقط جورج ماكجفرن مرشحه لمنصب نائب الرئيس، السيناتور توماس إيجلتون من ولاية ميسوري، بعد 18 يومًا فقط على ترشيحه بسبب اكتشاف أنه يخضع للعلاج من الاكتئاب. 

وخلُص التقرير بحسب محللين إلى أن استبدال فانس مستبعد تمامًا بفعل أن مثل هذه الخطوة سيكون لها التأثير المدمر للغاية على مختلف المستويات.

علاوة على أن الوقت المتبقي للانتخابات لا يسمح للجمهوريين بخوض أي مغامرات سياسية قد تُلحق الضرر بقاعدتهم الانتخابية والنجاح منقطع النظير الذي حققه مؤتمر الحزب الأخير.