مستشار لخامنئي: إذا دخلت واشنطن المفاوضات بصدق وإرادة فسيكون الطريق واضحا ويسيرا
رأى خبراء في العلاقات الدولية أن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لم يصل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أي نتائج حاسمة وملموسة حول مفاوضات أوكرانيا.
وأرجع الخبراء انعدام مسارات الحلول بين ترامب والقادة الأوروبيين حول المعضلة الأوكرانية إلى وجود "أزمة ثقة" بينهما.
وقال الخبير في العلاقات الدولية أحمد العلوي إن "ستارمر خرج دون نتائج حاسمة في القمة التي جمعته مع ترامب بالبيت الأبيض لوجود عوائق عدة".
وأضاف العلوي لـ"إرم نيوز"، أن "هذه العوائق التي منعت خروج نتائج إيجابية بين ترامب وستارمر تتعلق بالمقام الأول بوجود أزمة ثقة بين الأوروبيين والرئيس الأمريكي، في ظل مخاوف من قيام الأخير بالمغامرة بالعلاقات الأمريكية الأوروبية لصالح المكاسب التي يستهدفها من الأزمة الأوكرانية".
ولفت العلوي إلى أن "ستارمر طرح استفسارات ونقاطا لم يحصل على إجابات أو ضمانات من ترامب حولها، من بينها مدى حضور الأمن الأوروبي على طاولة محادثات ترامب وبوتين المرتقبة، وأن يكون الجانب الأوروبي حاضرا في النقاش حول هذه النقاط، بالإضافة إلى إمكانية إبرام اتفاق يضع ضمانات أمنية لأوكرانيا، وهو ما يوضح أن ترامب يريد تصعيب المهمة على الأوروبيين".
وبدوره، رأى المختص في الشؤون الأوروبية عاطف زهران أن "ترامب أدرك أن كل ما يمتلكه ستارمر ومن ورائه الأوروبيون هو العمل على وضع نقاط تتعلق باطالة أمد الحرب؛ لأن أي حلحلة من جانب الرئيس الأمريكي تقوم على اقتطاع روسيا للأراضي الأوكرانية التي احتلتها، وهو ما ترفضه أوروبا".
وأضاف زهران لـ"إرم نيوز"، أن "ستارمر حاول الذهاب إلى كسب الوقت مع ترامب من خلال عدة أمور في صدارتها إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا، وهو ما يتطلب قرارات واتفاقات سيكون لها مفاوضات معقدة وجدول زمني طويل.
ورأى أن "ستارمر عرض على ترامب أمورا ليست جذابة، ومن الواضح أنه لم يدرك أي نقاط يستطيع أن يتعامل على أساسها مع شخصية الرئيس الأمريكي، فضلا عن وجود عدم توافق في الأساس بين الشخصين.
وكان ستارمر يدعم منافسة ترامب في الانتخابات الأمريكية، المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، واتهمه ترامب بالتدخل في الانتخابات، وهو الأمر الذي لن ينساه الرئيس الجمهوري.
