المرصد السوري: غارات إسرائيلية على مطار تدمر العكسري في وسط البلاد

logo
العالم

السر في "ميشيغان".. لماذا يميل العرب والمسلمون إلى ترامب؟

السر في "ميشيغان".. لماذا يميل العرب والمسلمون إلى ترامب؟
دونالد ترامب في تجمع انتخابي بيميشغانالمصدر: رويترز
29 أكتوبر 2024، 6:41 ص

مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بات العرب والمسلمون في الولايات المتحدة، "حجر زاوية" حول إمكانية دعم مرشح على حساب آخر، بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب، لا سيما في الولايات المتأرجحة.

وتتصاعد أهمية العرب والمسلمين في التصويت بهذه الانتخابات، مع ما يتردد عبر تقارير حول نوايا ذهاب الجانب الأكبر منهم  وخصوصا في ولاية ميشيغان إلى انتخاب "ترامب".

وأرجع خبراء ذلك عبر "إرم نيوز" إلى أمرين، الأول ما يدور حول أن ترامب سيعمل على وقف الكثير من الحروب في العالم والشرق الأوسط، مدللين على ذلك أن ولاية ترامب السابقة لم يشهد فيها العالم توترا وصراعات بهذا الشكل، مثلما جاء في عهد الديمقراطيين مع الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ونائبته المرشحة هاريس.

وأشار أنه إضافة إلى ذلك فهم يرون أن ترامب سيعمل على "الحفاظ على قيم المجتمع الأمريكي من بعض الظواهر التي تهدده"، وهو ما ترى فيها الجاليات العربية والإسلامية، جانبا قد يحمي الأجيال القادمة من أبنائهم من بعض الأمور التي تتعارض مع عاداتهم وتقاليدهم، التي قد يأتي بها الديمقراطيون في  حال فوزهم.

في حين، يختلف خبراء حول حقيقة دعم العرب والمسلمين لترامب بالتصويت له في الانتخابات القادمة، بالقول إن حملة ترامب تقدمه على أنه "سيوقف الحروب والقتال" في ظل ما يحدث في غزة ولبنان، رهانا على الصوت العربي والمسلم المؤثر في ميشيغان المتأرجحة، والتي يتواجد فيها حجم كبير من الجالية العربية والإسلامية في الولايات المتحدة.

وتعقيبا على ذلك، يبين الباحث في السياسات الأمريكية، عبد الرحمن رضوان، أن من يدعم ترامب من العرب والمسلمين وينوي انتخابه، يجد فيه تنفيذ سياسات مباشرة متناقضة للديمقراطيين، إذ يرى جانب كبير منهم أن الديمقراطيين أضروا دولهم وبلدانهم من خلال الحروب أو زعزعة استقرار أوطانهم الأصلية على الرغم من أنهم يقدمون أنفسهم دائما على أنهم دعاة سلام ويعملون على إنهاء الحروب.

وفي النهاية تكون ولاية حكمهم متوترة وصعبة على العالم ومنطقة الشرق الأوسط التي ينحدرون منها، في حين أن ولاية ترامب لم يشهد فيها العالم توترات وصراعات كما حدث مع الديمقراطيين وفق رضوان.

ويشير رضوان في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" إلى أن جانبا كبيرا من الجاليات العربية والمسلمة في أمريكا، الذين ينوون انتخاب "ترامب"، يحملون تصويتا عقابيا للديمقراطيين الذين دائما ما يروّجون "أنهم سيعملون على تطبيق القوانين الدولية في جميع أنحاء العالم".

وبحسب رضوان فإنهم "لم يحركوا ساكنا سواء في غزة التي تمت إبادتها، أو لبنان التي تدمّر حاليا من الإسرائيليين، دون وجود أي اعتبار على أنه بلد له حدود وسيادة".

أخبار ذات علاقة

هاريس وترامب يشعلان المنافسة بتجمعين انتخابيين متزامنين في ميشيغان

 ومن جهته، يقول المحلل السياسي محمود ياسين، إنه "أيا من ترامب أو هاريس، لن يستطيع الخروج عن خط سياسة مصالح أمريكا، والحفاظ على أمن إسرائيل، ولكن ما يقف أمامه جانب كبير من العرب والمسلمين، هو طريقة التنفيذ".

ويوضح ياسين في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن العرب والمسلمين، مختلفون، بحسب وسيلة تنفيذ السياسات ما بين الحزبين، كونها حروبا أو بطرق لا تحمل دمارا أو تقطيع أوصال دول، لاسيما مع ما وصل إليه الحال مع "بايدن" الذي كان يروّج له على أنه "عجوز طيب"، وسيعم السلام معه، مثلما يكون الحديث حاليا عن هاريس بالترويج على أنها السيدة التي تدعم الأقليات، وستعمل لصالحهم ولصالح شعوبهم".

 وهذا لن يحدث تماما مع أن "ترامب" سيحقق ما يرغب تحقيقه من مكاسب لبلاده على حساب أي شعب أو عرق، ولكن بأقل الخسائر، التي لا تعتمد على الحروب بشكل كبير، بقدر أمور أخرى مثلما حدث من فرض العقوبات التي أرهقت إيران أكثر من أي حرب كانت تشن عليها مثلا، على حد قول ياسين.

وتابع ياسين أن "المناهج التربوية، وما سيتم تدريسه في حال مجيء الديمقراطيين في الكثير من الولايات، يحمل ما يتم تسميته بـ"التحرر"، المخالف تماما للتعاليم الدينية الإسلامية، والعادات والتقاليد، وهو ما يتخوف منه العرب والمسلمون"، لذلك سيفضلون التصويت لترامب الذي يعارض الكثير مما يسمى بـ أفكار متحررة ويرفض إباحتها، بحسب قوله.

فيما يختلف مع ذلك، الخبير في السياسات الأمريكية والنائب التنفيذي لرئيس جامعة "سانت فيتست" الأمريكية، د. عابد الكشك، بالقول إن "ما يقال عن أن العرب والمسلمين بشكل كبير في الولايات المتحدة، يدعمون ترامب، غير دقيق".

وأشار إلى أن هناك ولايات تشهد جانبا من الدعم من العرب والمسلمين لـ"ترامب"، وأخرى تشهد النقيض تماما.

ويتصور الكشك في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن ما يقدمه ترامببالقدرة على وقف الحروب، دعاية تسويقية استطاعت أن تعمل عليها حملته بشكل ناجح".

وأضاف "رأينا استغلال ترامب ذلك في حرب غزة ولبنان، حتى يظهر أنه سيوقف هذه المعارك، مركزا على تقديم رسالة وقف الحرب في ولاية "ميشيغان" التي يوجد بها عدد كبير من الجالية العربية والإسلامية في الولايات المتحدة، لاسيما ممن هم من أصول سورية ولبنانية.

ويرى الكشك أن حملة ترامب تلتقط تصريحاته الاستغلالية فتقوم بتحويلها إلى دعاية أكبر على مستوى حملته الانتخابية بشكل عام، بأنه "الشخص الذي سيقوم بوقف الحروب في العالم".

أخبار ذات علاقة

"لست نازيا".. ترامب يرد على تسريبات أشاد فيها بهتلر

 وختم الكشك بالقول إن "ترامب يعلم جيدًا أهمية الجالية العربية والمسلمة لاسيما في "ميشيغان" التي تعتبر ولاية متأرجحة، وكسب الصوت العربي في هذه الولاية ، يعني أمرًا مهمًا وهو الفوز بأصوات الولاية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات