الحرس الثوري: واشنطن تملك قواعد عسكرية متعددة قرب إيران وتقيم في المنطقة داخل غرفة زجاجية

logo
العالم

"الغارديان": الاستخبارات "المعادية" تستنفر لدراسة تسريبات سيغنال

"الغارديان": الاستخبارات "المعادية" تستنفر لدراسة تسريبات سيغنال
دونالد ترامب في اجتماع مع أعضاء إدراتهالمصدر: (أ ف ب)
25 مارس 2025، 11:36 م

ذكرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن تسريب مداولات كبار المسؤولين الأمريكيين بشأن التخطيط لضربات هذا الشهر على ميليشيا الحوثي في اليمن، والذي كشفه صحفي دُعي بالصدفة إلى مجموعة دردشة على تطبيق "سيغنال"، سيكون مفيدًا للغاية لأجهزة الاستخبارات المعادية.

وأوضحت الصحيفة أن وكالات الاستخبارات المعادية ستدرس التفاصيل التي تم الكشف عنها في مجموعة الدردشة التي ناقشت خطط الضربات على اليمن.

أخبار ذات علاقة

بعد فضيحة سيغنال.. ترامب يؤكد عدم تسريب أي "معلومات سرية"

أولاً: العامل البشري

تقول الصحيفة إن المنظمات التي تعتمد على بروتوكولات أمنية لا بد أن تعتمد أيضًا على شعور المسؤولية المشتركة.

وأضافت أن استخدام 18 من كبار المسؤولين ومستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بينهم العديد من ذوي الخلفية العسكرية، لتطبيق غير معتمد من الحكومة الأمريكية لمشاركة معلومات حساسة سيُعتبر مؤشرًا على شخصيتهم وطبيعة الإدارة في واشنطن.

وترى الصحيفة أن مظاهر "الغطرسة والتهور" والاعتقاد بأن القواعد العادية لا تنطبق ستساهم في رسم ملامح كبار صانعي القرار الأمريكيين، وفق قولها.

كما أشارت إلى أن أجهزة الاستخبارات ستدرس الثقافة الأمنية المحيطة بشخصيات مثل وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي يواجه اتهامات بالاعتداء الجنسي والإفراط في شرب الكحول، مما يفتح الفرص للمهاجمين.

ثانيًا: الوسيلة هي الرسالة

أفادت الصحيفة بأن استخدام خدمة دردشة تجارية لن يمرّ مرور الكرام، فبينما يُشفّر تطبيق "سيغنال" من طرف إلى طرف، إلا أنه في حال استخدامه على أجهزة غير آمنة، يمكن استهدافها بالبرمجيات الخبيثة.

وأوضحت أنه يجب إجراء محادثات من هذا النوع في منشأة معلومات آمنة (SCIF) أو عبر نظام مماثل مصمم للمحادثات التي تتطلب إجراءات أمنية مشددة، وإذا تم تبادل معلومات حساسة خارج القنوات الرسمية، فهذا يشير إلى وجود ثغرات تقنية يمكن استهدافها.

وقالت الصحيفة إن الجهات المعادية، وعلى رأسها الصين، التي تعتبر عدوانية في جهودها للقرصنة، ستبحث عن أساليب الاتصال الأخرى غير المصرّح بها وغير الآمنة.

أخبار ذات علاقة

البيت الأبيض يكشف سبب الجدل بشأن تسريبات سيغنال

ثالثًا: المجهول المعروف

ويزعم رئيس تحرير مجلة "أتلانتيك" جيفري غولدبرغ، الذي كان ضمن مجموعة الدردشة، اطلاعه على معلومات حول خطط الهجوم يعتقد أنها حساسة للغاية.

وتقول صحيفة "الغارديان" إن مشاركة هذه المعلومات بشكل غير آمن يعني أنه يجب التعامل معها على أنها تعرضت للاختراق، بغض النظر عن هوية الشخص الذي حصل عليها.

e48d7c48-a42e-498d-a0e7-9f2a4ac77688

رابعًا: كيف تعمل إدارة ترامب

أحد أهم جوانب التسريب هو أننا الآن لدينا نظرة مفصلة على كيفية تداول المداولات العسكرية الحساسة في إدارة ترامب، وبينما لا تُثير هويات العديد من المشاركين في مجموعة الدردشة دهشةً نظرًا لأدوارهم، فإن تفاعلاتهم الفردية تُعطي دلائل على التسلسل الهرمي القائم داخل الإدارة.

وستكون الحكومات الأجنبية مهتمة أيضًا بما تكشفه الدردشة عن الخلافات داخل المجموعة، لا سيما معارضة نائب الرئيس، جيه دي فانس، لتوقيت الهجوم، ورأيه بأن ترامب قد لا يكون على دراية بالتناقضات في سياساته.

خامسًا: ما تراه هو ما تحصل عليه

ستتعلم الحكومات الصديقة والمعادية على حد سواء أن ما يقوله فانس وهيغسيث وآخرون علنًا، مثل استخفافهم بأوروبا، يُقال سرًا أيضًا.

وقالت الصحيفة إنه يجب دحض أي فكرة مفادها أن "نباح إدارة ترامب أسوأ من عضّها"، بالنظر إلى الازدراء الذي عبّر عنه فانس تجاه أوروبا وطبيعة الحوار الذي تم تداوله، وفق تعبيرها.

أخبار ذات علاقة

خاص- مقربون من إدارة ترامب: الرئيس يبحث خيارات التعامل مع أزمة التسريبات

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات