عاجل

ترامب: هاريس لم تفعل شيئاً لمكافحة معاداة السامية، والجامعات أصبحت أماكن خطيرة على الطلاب اليهود

logo
العالم

خبراء: تحرك بيلاروسيا "المفاجئ" ينذر بفتح جبهة جديدة ضد أوكرانيا

خبراء: تحرك بيلاروسيا "المفاجئ" ينذر بفتح جبهة جديدة ضد أوكرانيا
الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو يتحدث للصحفيين أثناء...المصدر: رويترز
17 أغسطس 2024، 3:12 م

قال خبراء إن تحرك بيلاروسيا المفاجئ، والمتمثل بحشد قواتها على الحدود مع أوكرانيا، ينذر بفتح جبهة حرب جديدة ضد كييف.

وتحشد بيلاروسيا قواتها على الحدود مع أوكرانيا، بالتزامن مع التوغل العسكري الذي تنفذه كييف في كورسك غربي روسيا.

وأثارت الحشود التساؤلات عن أسباب هذا التحرك المُفاجئ من "مينسك"، وهل اقترب موعد التماس العسكري المباشر مع أوكرانيا، أم أنه في إطار التدريبات التي أعلن عنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو.

وكان الرئيس البيلاروسي أكد، قبل أيام، أن الدفاعات الجوية لبلاده دمرت أهدافًا جوية حلقت من أوكرانيا فوق أراضي بلاده.

وأشار أيضًا إلى أن القوات المسلحة في حالة تأهب قصوى، وتعزيز القوات البرية على الحدود مع أوكرانيا، وتوعد كييف بأن أي استفزازات لن تمر دون ردٍ.

أخبار ذات علاقة

بعد القوات الشيشانية.. بيلاروسيا تستعد لاقتحام معركة "كورسك"

 

وأكد خبراء لـ"إرم نيوز" أن التحركات العسكرية البيلاروسية هي الأولى من نوعها منذ اندلاع الحرب بين أوكرانيا وروسيا.

وبين الخبراء أن هذه التحركات تُشير إلى العديد من الدلالات، ولعل أبرزها إحباط مخططات أوكرانيا لاقتحام روسيا عبر حدود بيلاروسيا، وذلك تنفيذًا للتعاون العسكري والإستراتيجي المُبرم بين بوتين وألكسندر لوكاشينكو.

وقال محمد عز العرب، مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، إن "التعزيزات العسكرية التي تشهدها الحدود البيلاروسية مع أوكرانيا قد تُنذر باندلاع اشتباك مباشر بين البلدين، خاصةً أن هذه التعزيزات هي الأولى منذ اندلاع الحرب بين موسكو وكييف".

وأضاف عز العرب في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "كييف لديها مُخطط بالتوغل إلى الأراضي الروسية عبر جارتها البيضاء، وتنفيذًا لذلك قامت، منذ أيام، بنشر قاذفات صواريخ ومعدات ثقيلة بعيدة المدى على الحدود مع بيلاروسيا وبناء مواقع دفاعية، وهو ما كشفت عن تفاصيله وزارة الدفاع البيلاروسية".

وكان الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، أعلن عن اعتقال "مخربين" على حدود بلاده مع كييف أثناء محاولتهم نقل متفجرات إلى بيلاروسيا وروسيا، بالإضافة إلى إحباط محاولة انتهاك طائرة أوكرانية للمجال الجوي البيلاروسي، كانت تقوم بمهام تجسس واستطلاع.


وأضاف مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية، أن "حالة الاستنفار التي أعلنتها القوات المسلحة البيلاروسية والحشد العسكري رسالة قوية لكييف بالتراجع عن هذا المخطط، خاصةً أنها لن تقدر على التعامل مع جبهتين للحرب في آن واحد، وأن بيلاروسيا مدعومة عسكريًا بقوة من جارتها روسيا تنفيذًا للعديد من اتفاقيات وبرتوكولات التعاون المبرمة بينهما خلال السنوات الماضية".

وتابع: "أوكرانيا هي الأخرى تسعى إلى حشد عسكري مع الحدود البيلاروسية، رغم احتدام الصراع مع جارتها روسيا، وهو ما يشير إلى رغبتها القوية في توسع رقعة الحرب لزج الغرب في هذا الصراع للوقوف معها ودعمها بشكل مستمر، وهو ما قد تشهده الأيام المقبلة". 

أخبار ذات علاقة

لوكاشينكو يعلن تدمير 10 مسيّرات أوكرانية فوق بيلاروسيا

 
من جانبها، قالت الدكتورة نورهان الشيخ، أستاذة العلوم السياسية والخبيرة في الشأن الروسي، إن "التحركات البيلاروسية ما هي إلا رد على المحاولات الاستفزازية التي تقوم بها كييف بصورة مستمرة، والتي تأتي في أعقاب المذكرة التي قدمتها روسيا البيضاء إلى مجلس الأمن، منتصف الشهر الماضي، والتي طالبت فيها بضرورة وقف الأعمال الاستفزازية التي تقوم بها كييف لتوريط بيلاروسيا إلى الصراع المباشر معها".

وأوضحت الشيخ، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن "بيلاروسيا رغم أنها صديقة لموسكو إلا أنها تريد الحل السلمي بين روسيا وأوكرانيا، على الرغم من الاستفزازات الأوكرانية هذه".

وتابعت: "إلا أنها حال تعرضها للهجوم الأوكراني بأي شكل من الأشكال ترد بقوة، وسيكون الرد ثنائيًا (روسيًا - بلاروسيًا) ضد أوكرانيا، وفي هذه الحالة ستكون المنطقة في حالة لا يُرثى لها، وستتدخل الدول الغربية لحماية كييف".

وذكرت أستاذ العلوم السياسية، أن حشد "مينسك" العسكري على الحدود مع كييف، يأتي في وقت تحاول فيه القوات الأوكرانية الحفاظ على مكتسباتها العسكرية في الأراضي الروسية، ووقف المحاولات الأوكرانية لاقتحام الأراضي الروسية من جنوب البلاد.

وأشارت إلى أن "هذا الحشد قادر على وقف أي تهديد أوكراني، وفي هذه الحالة ستُكسر هيبة كييف والتي ظهرت، خلال الأيام الماضية، بعد نجاح هجومها المباغت على كورسك".

ووفق الخبيرة في الشأن الروسي، فإن "كييف قد تعمل على تهدئة الأمور، خاصة مع جارتها البيلاروسية بعد نشر الأخيرة هذه التعزيزات العسكرية التي تتضمن أقوى المعدات وراجمات الصواريخ الروسية وأنظمة المراقبة، والتي لا تقدر على التعامل معها، وإن كانت قد استلمت الدفعة الأولى لمقاتلات إف 16 لعدم قدرتها على التعامل معها بالشكل المطلوب؛ بسبب قلة الخبرة لدى المقاتلين الأوكران".

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC