هيئة البث الإسرائيلية: نتنياهو أصدر تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك ضد حماس في غزة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتخلى عن أوكرانيا في طريقه نحو هدف أكبر، هو التفاوض مع "القوى العظمى".
ورأت أن "الرئيس ترامب، بالعودة إلى ما حدث مع زيلينسكي في المكتب البيضاوي، يُريد للعالم أن يُنظم نفسه كما يأمر، وأن الشراكة مع كييف قد تحطمت".
وبحسب الصحيفة، "بعد 5 أسابيع أوضح فيها الرئيس ترامب تصميمه على التخلص من مصادر القوة التقليدية في أمريكا، وإعادة البلاد إلى عصر مفاوضات القوى العظمى الخام، قدمت المواجهة غير المسبوقة، التي جرت أمام الكاميرات، من المكتب البيضاوي الجواب حول أي مدى قد يذهب ترامب في التضحية بأوكرانيا من أجل رؤيته".
وبينما وجه الرئيس ترامب اللوم للرئيس فولوديمير زيلينسكي وحذره من أنه "ليس لديه الأوراق" للتعامل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وبينما وصف نائب الرئيس جيه دي فانس الزعيم الأوكراني بأنه "غير محترم" وجاحد للجميل، كان من الواضح أن الشراكة التي دامت 3 سنوات بين واشنطن وكييف في زمن الحرب قد تحطمت.
وذهبت الصحيفة إلى أن "الحقيقة الأكبر تتمثل في أن الخطاب السام أوضح أن الرئيس ترامب يعتبر أوكرانيا عقبة أمام ما يراه مشروعًا أكثر حيوية بكثير".
وأشارت إلى أنه "في حين أصر أسلاف ترامب، الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء، على أن التحالفات في أوروبا وآسيا كانت أعظم مضاعف لقوة أمريكا، إذ حافظت على السلام وسمحت للتجارة بالازدهار، اعتبرها ترامب بمثابة جرح ينزف".
وفي الحملة الرئاسية لعام 2016، تساءل مراراً وتكراراً لماذا يتعين على أمريكا أن تدافع عن البلدان التي تحقق فوائض تجارية مع الولايات المتحدة.
وفي الأسابيع الخمسة التي تلت تنصيبه للمرة الثانية، بدأ ترامب ممارسة خطة لتدمير هذا النظام؛ وهو ما يفسر مطالبته بأن تتنازل الدنمارك عن سيطرتها على غرينلاند للولايات المتحدة، وأن تعيد بنما القناة التي بناها الأمريكيون.
وعندما سئل ترامب كيف يمكنه الاستيلاء على الأراضي ذات السيادة في قطاع غزة، أجاب: "تحت سلطة الولايات المتحدة".
وبحسب الصحيفة، "إذا حكمنا من خلال العرض الذي قدمه يوم الجمعة في المكتب البيضاوي، يبدو أن الرئيس ترامب مقتنع بأنه طالما بقي على رأس السلطة، فإن العالم سيُنظم نفسه كما يأمر".