في ظل تأييد بايدن والديمقراطيين لها.. ما الخطوات القادمة لهاريس؟

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن هناك بعض المهام التي على كامالا هاريس القيام بها خلال أربعة أسابيع قبل انعقاد مؤتمر الحزب في أغسطس/آب، ومنها توحيد الحزب الديمقراطي خلفها، وسحق أي منافسين محتملين، واختيار مرشح لمنصب نائب الرئيس، وذلك بعد أن أصبحت الأقرب لخلافة بايدن بعد انسحابه من سباق الرئاسة.

كما سيكون أمام هاريس أقل من 100 يوم لتقديم قضيتها ضد الرئيس السابق دونالد ترامب، لكنها قبل ذلك عليها تعزيز الدعم لترشيحها، فيما يعتقد معظم الديمقراطيين أنها ستكون المرشحة النهائية.

دعم عائلة كلينتون

وفي محاولة لرفعها كمرشحة رئاسية ديمقراطية، أيد بايدن هاريس بعد فترة وجيزة من إعلان انسحابه من السباق، إذ قال عبر منصة “X”: "أريد أن أقدم دعمي وتأييدي الكاملين لكامالا لتكون مرشحة حزبنا هذا العام"، وفق ما ذكرت المجلة. 

وذكرت المجلة أن عائلة كلينتون أيضاً يدعمون هاريس، وقالوا: "حان الوقت لدعم كامالا هاريس والنضال بكل ما لدينا من أجل انتخابها".

 وعلى الرغم من التأييد البارز، أثار إعلان بايدن تكهنات بأن ديمقراطيين آخرين قد يدعون إلى انتخابات أولية لاختيار بديل له، إما في الفترة التي تسبق المؤتمر الوطني الديمقراطي، أو في مؤتمر مفتوح في تجمع الحزب في شيكاغو. 

ويمثل الوضع غير المسبوق تحولاً ملحوظاً في الأحداث بالنسبة لبايدن البالغ من العمر 81 عاما، والذي سينهي مسيرته التي استمرت عقودا في السياسة بانسحاب مهين وسط تساؤلات حول عمره وصحته العقلية، بحسب "نيوزويك". 

وأشارت المجلة إلى أن انسحاب بايدن يضع هاريس في مأزق، حيث يفكر حلفاؤها في أفضل السبل لترقية أول امرأة وشخص ملون لتولي منصب الرئيس. 

حملة انتخابية من الصفر

وكجزء من حملة بايدن، يمكن لهاريس استخدام صندوق الحزب الحالي لحملتها الانتخابية للترشح ضد ترامب.

 وقال محللون إنه في حال كان هناك مرشحون آخرون، فإنهم لن يتمكنوا من الحصول على المال وعليهم بناء حملة انتخابية من الصفر. 

وقالت هاريس في بيان: "يشرفني أن أحصل على تأييد الرئيس ونيتي هي الفوز بهذا الترشيح"، ولم تتطرق لموضوع اختيار نائب لها. 

ونقلت "نيوزويك" عن الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية، كايت سويني، قولها: "أعتقد أنها ستختار شخصًا يتمتع بشعبية، وبخبرة في الحكم، ولديه سجل حافل في الفوز على الناخبين المعتدلين وذوي الميول الجمهورية في مناطق الضواحي".