الجيش الإسرائيلي: رصد إطلاق عدة صواريخ من لبنان تجاه الجليل الأعلى وتم اعتراضها

logo
العالم

بعد دعوة برلماني أوكراني.. ما إمكانية فتح جبهة قتال جديدة مع بيلاروسيا؟

بعد دعوة برلماني أوكراني.. ما إمكانية فتح جبهة قتال جديدة مع بيلاروسيا؟
القوات الأوكرانية المصدر: رويترز
08 أكتوبر 2024، 6:48 ص

بينما توجه السلطات الأوكرانية الاتهامات لجارتها بيلاروسيا -حليفة موسكو- بحشد قواتها عند الحدود المشتركة للبلدين، خرج أوليغ دوندا، النائب في البرلمان الأوكراني، الذي ينتمي لحزب «خادم الشعب»، بدعوة بلاده إلى بدء حرب ضد العاصمة «مينسك».

"هراء" سياسي 

وصف المراقبون الدعوات البرلمانية الأوكرانية ببدء الحرب على بيلاروسيا بـ«الهراء»، بسبب عدم قدرة قوات كييف على الصمود أمام الدب الروسي وفقدان الكثير من الأراضي الأوكرانية في الشمال والشرق، بالإضافة إلى تراجع الدعم العسكري الغربي لكييف؛ نتيجة نفاد الأسلحة والذخائر من مخازن كثير من الدول الأوروبية.

وبهذا الصدد، أكد الخبراء في تصريحات خاصة لـ«إرم نيوز»، أن الدعوات الأوكرانية بنقل الحرب إلى بيلاروسيا تحمل صفات السخرية والتهكم من قوة كل من بيلاروسيا وروسيا عسكريا، واستمرار المحاولات الأوكرانية الاستفزازية لجر مينسك للحرب، دون النظر إلى التعاون العسكري الكبير بين روسيا و بيلاروسيا، وما أكد عليه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء مناقشته التعديلات على العقيدة النووية الروسية، باحتفاظ بلاده بدفع العدوان عن جارته بيلاروسيا واستخدام الأسلحة النووية لتحقيق ذلك.

وقال الدكتور كريم المظفر، المحلل السياسي والمختص بالشؤون الروسية، إن دعوة النائب في البرلمان الأوكراني أوليغ دوندا، إلى نقل العمليات القتالية إلى أراضي بيلاروسيا، تحمل صفات السخرية والتهكم من قوة الجيش البيلاروسي والروسي على حد سواء، خاصة وأنه تمادى في تصريحاته بنقل الحرب.

وأضاف المتخصص في الشؤون الروسية، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن تصريحات النائب الأوكراني تشير إلى أنه غير مطلع على التطورات العسكرية في بلاده، أو على مستوى العلاقة بين موسكو ومينسك والمستويات التي وصلت إليها، خصوصا في الجانب العسكري، وطريقهما نحو التكامل في إطار دولة الاتحاد بين البلدين. 

استفزازات عسكرية 

وأضاف المحلل السياسي، أن التصريحات الأوكرانية جاءت متزامنة مع الاستفزازات العسكرية لكييف؛ لجر مينسك إلى الصراع، خاصة وأن الحدود بين الجمهوريتين وكما عبر عنها الرئيس البيلاروسي "ملغمة كما لم يحدث من قبل"، لا سيما بعد نشر كييف حوالي 120 ألف عسكري على طول الحدود، والتي أعقبها اتخاذ مينسك إجراءات جوابية.

أخبار ذات علاقة

روسيا تدشن مشروعاً مشتركاً مع بيلاروسيا لإنتاج مروحيات مسيّرة

 

وتابع المظفر في تصريحاته: «هناك توقعات باستلام بيلاروسيا دفعة من طائرات الهليكوبتر من طراز Mi-35M وطائرات Su-30SM من روسيا في أوائل العام المقبل، وهذا في إطار التعاون العسكري مع موسكو، والذي على أثره قدمت روسيا دعما عسكريا كبيرا للقوات البيلاروسية، وتجهيزها بالمعدات العسكرية والآليات وكذلك تعزيزها بالأسلحة النوعية، مثل  أنظمة الصواريخ بولونيز ومجمعات إسكندر، أو بزيادة القدرات الدفاعية البيلاروسية، وتنظيم المناورات الروسية البيلاروسية المشتركة، التي تسهم  في زيادة جاهزية هذه القوات لمواجهة أي اعتداء أوكراني.

 أما بالنسبة لموقف روسيا حول هذه التصريحات قال د. كريم المظفر المحلل السياسي والمختص بالشؤون الروسية، إن الرد الروسي جاء على هذه التصريحات والاستفزازات الأوكرانية بشكل عام، في سياق حديث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مع أعضاء اللجنة الدائمة للردع النووي في مجلس الأمن الروسي، والذي تركز على مناقشة القضايا المتعلقة بسياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، والتحديثات المدخلة إليها.

وأشار المحلل السياسي إلى أن روسيا تحتفظ لنفسها بالحق في استخدام الأسلحة النووية، في حالة العدوان على بلاده وأيضا العدوان على بيلاروسيا باعتبارها عضوًا في دولة الاتحاد.

إخفاقات أوكرانية 

في السياق ذاته، أكد العميد نضال زهوي، الخبير العسكري والإستراتيجي، أن تنفيذ تهديدات النائب البرلماني الأوكراني بخصوص فتح جبهة قتال مع بيلاروسيا شبة مستحيلة، ولها رد عكسي في المستقبل على القوات الأوكرانية، إذا ما نفذتها كييف وسوف تؤدي إلى مزيد من التشتت للقوات الأوكرانية كما حدث في هجوم أوكرانيا على كورسك، وإخفاقها في تخفيف جبهات القتال في الشرق مع الروس.

وأكد زهوي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أنه إذا قامت أوكرانيا بفتح جبهة قتال مع بيلاروسيا فإنها ستفشل بكل تأكيد، فمنذ بداية الحرب الأوكرانية إلى اليوم تعاظمت قوة بيلاروسيا عسكريا، من خلال نشر أنظمة الدفاع الجوي والمروحيات والصواريخ والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى القدرات الروسية الموضوعة هناك والدعم اللوجستي الروسي الكبير على تلك الجبهة.

وأوضح الخبير العسكري والإستراتيجي أن الرئيس بوتين يعتمد على بيلاروسيا والشيشان وبعض الجمهوريات السوفيتية السابقة في زيادة عدد الجنود وتعظيم القوة البشرية للجيش الروسي، لافتًا إلى أن روسيا فعليًا تعاني من قلة في العنصر البشري وليس التسليح ولا أنظمة الدفاع بشكل عام ولا اللوجستيات.

وأشار العميد نضال زهوي، إلى أن روسيا بعد تفكك الاتحاد السوفيتي خسرت الكثير من طاقتها البشرية التي كانت تجعل منها قوه عظمى.

وأضاف الخبير، أن بيلاروسيا حليفة روسيا وإذا ما دخلت بيلاروسيا في معركة مباشرة مع أوكرانيا فسوف تتدخل روسيا بقوتها العسكرية في تلك المعركة على الجبهة الجديدة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC