وزير الدفاع الأمريكي سيقوم بأول زيارة رسمية إلى آسيا الأسبوع المقبل
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن تقارير تشير إلى أن موسكو تتطلع إلى السيطرة على مدينة كوستيانتينيفكا الأوكرانية، وهي النقطة الواقعة جنوباً في خط مدن "حزام الحصن"، ومن ثم تطويق القوات الأوكرانية.
ووفقاً لمعهد دراسة الحرب، أكد محلل عسكري أوكراني أن الجيش الروسي يهدف إلى الضغط على كوستيانتينيفكا من خلال إعادة نشر قوات إضافية مؤخراً في مدينتي توريتسك وشرق بوكروفسك المجاورتين.
خط حزام الحصن
وقال معهد دراسة الحرب إن "الجيش الروسي يبدو أنه ملتزم بجهود تستمر لسنوات عديدة للاستيلاء على "حزام الحصن" الأوكراني في منطقة دونيتسك، وهو ما يؤكد عدم اهتمام بوتين الواضح بإحلال سلام دائم وثابت في أوكرانيا" وفق قوله، وقد تؤثر هذه الجهود على مفاوضات السلام المقبلة بين كييف وموسكو.
وقد تكون هذه الحملة للسيطرة على المدن الواقعة على "حزام الحصن" في أوكرانيا بلا جدوى، حيث قال معهد دراسة الحرب إنه بسبب النقص المستمر في القوى البشرية والخسائر المتزايدة في المعدات، من غير المرجح أن يتمكن الجيش الروسي من الحفاظ على حملة متعددة السنوات ومتعددة المحاور ضد حزام الحصن في أوكرانيا إلى جانب عملياته الهجومية الأخرى في ذلك البلد".
و"حزام الحصن" في أوكرانيا هو خط طوله 50 كيلومترًا على طول مدن سلوفيانسك وكراماتورسك ودروزيكيفكا وكوستيانتينيفكا، ويشكل خط دفاعات كييف في منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا. وابتداءًا من أبريل/نيسان 2024، أصبحت المدن الواقعة على طول "حزام الحصن" على بعد ما بين 12 و30 كيلومترًا من خط المواجهة.
تطويق القوات الأوكرانية
وفي منشور على "تيليغرام"، كتب المحلل العسكري الأوكراني كوستيانتين ماشوفيتس أن روسيا أعادت مؤخرًا نشر عناصر من أفواج البنادق الآلية 242 و255 و33 التابعة للفرقة العشرين للبنادق الآلية وأفواج البنادق الآلية 102 و103 التابعة للفرقة 150 للبنادق الآلية وفوج الدبابات 163 إلى توريتسك وشرق بوكروفسك.
وافترض ماشوفيتس أن سبب إعادة الانتشار هو تطويق "المجموعة التكتيكية للقوات المسلحة الأوكرانية، التي تدافع عن نفسها جنوب كوستيانتينيفكا، في المنطقة الواقعة بين ألكسندروبول وتاراسوفكا" و"تحقيق تطويقها وهزيمتها".
وأضاف أنه يعتقد أن هذا سيؤدي في نهاية المطاف إلى "اختراق في الاتجاهين (من الجنوب الغربي والجنوب الشرقي) إلى منطقة ستيبانوفكا - بيرستوك - بليشيفكا - يابلونوفكا (الجيش الثامن، مع الجيش 51)"، وبعد ذلك "سيتبع ذلك هجوم متزامن على كوستيانتينيفكا، سواء من هذه المنطقة أو من جانب تشاسوف يار، وسينضم إليه الجيش الثالث والقوات المحمولة جواً".
مفاوضات السلام
وفي 16 فبراير/شباط، قدّر معهد دراسات الحرب أن القوات الروسية "تعمل شرق بوكروفسك بالقرب من فوزدفيزينكا على بعد حوالي 22 كيلومترًا جنوب كوستيانتينيفكا عند أقرب نقطة تقدم لها، وأن القوات الروسية العاملة في توريتسك على بعد حوالي 11 كيلومترًا من كوستيانتينيفكا عند أقرب نقطة تقدم لها"، وأنها "قد تصل إلى الضواحي الجنوبية لكوستيانتينيفكا في مايو/أيار 2025".
ومع ذلك، أشار المعهد الذي يقع مقره في واشنطن إلى أنه في حين أن "التقدم الروسي شرقًا وجنوبًا لكوستيانتينيفكا من شأنه أن يضغط على "حزام الحصن"، إلا أنه "من غير المرجح أن ينهار تمامًا ويستولي على "حزام الحصن" في عام 2025 أو حتى عام 2026".
ومن غير المعروف في هذا الوقت إلى أي مدى ستؤثر جهود روسيا للاستيلاء على المدن الواقعة على طول "حزام الحصن" في أوكرانيا على مفاوضات السلام مع كييف، وما إذا كانت عمليات إعادة الانتشار الأخيرة التي قامت بها موسكو ستؤخر عملية التفاوض.
