الولايات المتحدة: طرد إيران للمفتشين سيكون "تصعيدا وخطأ في الحسابات"
قدمت مارييل غارزا، رئيسة التحرير في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، استقالتها، بعد أن استخدم مالك الصحيفة، الملياردير باتريك سون شيونغ، حق النقض لمنع إعلان تأييد هيئة التحرير للمرشحة كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية.
وفي رسالة استقالتها التي نشرتها في مجلة "كولومبيا"، كتبت غارزا، أن "السكوت ليس فقط موقفاً غير مبالٍ، بل هو شكل من أشكال التواطؤ"، وأعربت عن خشيتها من أن هذه الخطوة "تعطينا صورة الجبناء والمنافقين، وربما حتى تعكس بعض التحيزات الجنسية والعنصرية".
وأضافت قائلة: "كيف يمكن أن ننتقد ترامب على مدار ثماني سنوات بسبب الخطر الذي تمثله قيادته على البلاد، ثم نفشل في دعم منافسة ديمقراطية مشروعة، سبق أن أيدناها في سباق مجلس الشيوخ الأميركي؟".
وتعتبر صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، أكبر الصحف في ولاية كاليفورنيا، وقد دعمت مرشحاً ديمقراطياً للرئاسة في كل الانتخابات العامة منذ حملة باراك أوباما عام 2008.
وعلق سون شيونغ في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي قائلاً، إن هيئة التحرير "كانت لديها فرصة لصياغة تحليل موضوعي" لسياسات كل مرشح بناءً على أدائهم في البيت الأبيض وفي حملاتهم الانتخابية، "ليتمكن القراء من تحديد المرشح الأنسب للرئاسة"، ولم يتطرق إلى منع تأييد المرشحة.
من جهة أخرى، استغلت حملة ترامب هذا القرار، وأصدرت بياناً قالت فيه، إن "زملاء هاريس في كاليفورنيا يدركون أنها غير مؤهلة لهذا المنصب". ومع ذلك، من المتوقع أن تكون كاليفورنيا، وهي ولاية ذات توجه ديمقراطي، لصالح هاريس في انتخابات نوفمبر.
يُذكر أن سون شيونغ، طبيب ورجل أعمال في مجال التكنولوجيا الحيوية في منطقة لوس أنجلوس، كان قد اشترى صحيفة "تايمز"، التي يزيد تاريخها عن 140 عاماً، والشركات التابعة لها مقابل 500 مليون دولار في عام 2018.