انتهاء المباحثات الهاتفية بين ترامب وبوتين

logo
العالم

لوموند: "التجمع الوطني" خسر موقعه كأكبر معارض للحكومة الفرنسية

لوموند: "التجمع الوطني" خسر موقعه كأكبر معارض للحكومة الفرنسية
سيدة تحمل العلم الفرنسيالمصدر: (أ ف ب)
25 نوفمبر 2024، 6:22 م

في أعقاب الانتخابات التشريعية المبكرة، فقد حزب التجمع الوطني مكانته كأكبر قوة معارضة للحكومة الفرنسية، وفق نتائج استطلاع جديد نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية.

وأظهرت النتائج أن 39% من الفرنسيين يعتبرون الجبهة الشعبية الجديدة (NFP)، التي تمثل تحالفًا لقوى اليسار، المعارضة الرئيسية للحكومة برئاسة ميشيل بارنييه، مقارنة بـ34% فقط يرون أن التجمع الوطني لا يزال القوة المعارضة الأولى.

ووفقًا لتقرير "لوموند"، يعكس هذا التحول تغيرًا في الرأي العام، حتى داخل قاعدة التجمع الوطني نفسها، حيث أظهر الاستطلاع أن ربع ناخبي الحزب يعتقدون أن الجبهة الشعبية الجديدة تمثل المعارضة الرئيسة للحكومة؛ ما يعكس حالة من الارتباك وضعف الثقة داخل صفوف أنصار الحزب.

أخبار ذات علاقة

"نيميسيس".. نسوية متطرفة أم أداة لتأجيج الكراهية في فرنسا؟

وأشار التقرير إلى أن حزب التجمع الوطني يواجه صعوبة في تقديم نفسه كمعارضة فعالة داخل البرلمان. فبالرغم من رفضه دعم أي اقتراح لسحب الثقة من الحكومة، كان تأثيره في إحباط خطط الحكومة أقل فعالية مقارنة بأداء قوى اليسار.

وخلال مناقشات الميزانية في الجمعية الوطنية، نجحت المعارضة اليسارية في تعطيل خطط الحكومة؛ ما عزز مكانتها كقوة معارضة أكثر تنظيمًا وفعالية.

كما تُعتبر سياسات التجمع الوطني الاقتصادية قريبة من توجهات الحكومة اليمينية؛ ما يجعله يبدو أقل كبديل سياسي واضح، ويثير تساؤلات حول استراتيجيته السياسية وقدرته على جذب الناخبين كقوة معارضة حقيقية.

رغم التحديات التي يواجهها، تبقى فكرة "الاتحاد اليميني" بين التجمع الوطني والجمهوريين محط اهتمام واسع بين أنصار اليمين.

وأظهر الاستطلاع أن 70% من الناخبين الذين يعتبرون أنفسهم يمينيين يدعمون دراسة تحالف محتمل بين الحزبين. ومع ذلك، يواجه هذا التوجه رفضًا من قادة الجمهوريين لأي تعاون مع التجمع الوطنيح ما يزيد من شعور الحزب بالعزلة السياسية.

وأشار المحللون إلى أن الضغط المتزايد من القاعدة الشعبية قد يدفع قادة الجمهوريين لإعادة النظر في موقفهم في المستقبل.

صعوبات في كسب الشرعية الرئاسية

وعلى الرغم من الجهود التي يبذلها كل من مارين لوبان وجوردان بارديلا لتحسين صورة الحزب، لا يزال التجمع الوطني يواجه صعوبة في إقناع الناخبين بقدرته على الحكم.

وبيّن الاستطلاع أن ثلث الناخبين فقط يرون أن مارين لوبان مؤهلة لتولي منصب رئيس الجمهورية، وهي نسبة لم تشهد تغيّرًا يُذكر في السنوات الأخيرة.

إضافة إلى ذلك، يزداد الشعور بين الناخبين بأن الحزب يفتقر إلى القدرة على بناء تحالفات سياسية فعالة، وهو عامل حاسم لأي حزب يطمح للوصول إلى السلطة.

ما الذي ينتظر التجمع الوطني؟

مع تزايد التحديات أمام الحزب، تبدو قيادته أمام مفترق طرق. يحتاج كل من مارين لوبان وجوردان بارديلا إلى إعادة تقييم استراتيجياتهما السياسية لتجاوز عقبات العزلة السياسية وضعف التحالفات.

ورغم ذلك، يشير التقرير إلى أن النفوذ المتزايد للحزب بين شرائح متنوعة من الناخبين، بما في ذلك أنصار الوسط، يعكس تحولًا عميقًا في المشهد السياسي الفرنسي.

واختتم تقرير لوموند بالقول إنه مع استمرار تآكل "الخطوط الحمراء" التي تفصل بين التجمع الوطني وأحزاب التيار الرئيس، قد يتمكن الحزب من استعادة زخمه إذا أعاد بناء الثقة في قدرته على الحكم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC