الكرملين: لا موعد حتى الآن لقمة بوتين وترامب
تترقب الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو "مرحلة حرجة" قبل استلام الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 من يناير/ كانون الثاني العام المقبل، إذ سيواصل الرئيس الحالي جو بايدن مهامه حتى ذلك التاريخ.
وعدَّت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن بايدن الذي "تحرر" من حسابات الانتخابات بعد خسارة المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، المنافسة أمام ترامب، قد يمارس ضغوطًا كبيرة على إسرائيل خلال الفترة المتبقية من حكمه.
مرحلة حرجة
وقال أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "هناك فرصة للتفاؤل"، بعد ليلة من الأرق لمتابعة نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، قبل أن يكون نتنياهو أول المهنئين لترامب بـ"العودة التاريخية" للبيت الأبيض.
وقالت الصحيفة إن "نتنياهو صاغ كل حساباته مقدمًا لفوز ترامب في الانتخابات، وكان هذا هو خياره المفضل رغم سلبيات الماضي، والأشياء غير السارة التي قالها عنه الرئيس القادم، ويعتقد نتنياهو أنه سيعرف كيف ينسجم مع ترامب".
وأضافت "نتنياهو مقتنع بأن ترامب، هو الخيار الأنسب له ولإسرائيل مقارنة بالإدارة الديمقراطية التي احتقرته وأرادت إسقاطه"، مستدركة "ولكن إسرائيل ستدخل مرحلة حرجة من الآن وحتى تنصيب الرئيس ترامب".
وقالت الصحيفة: "بايدن هو رئيس كل شيء ولديه القدرة على فعل ما يريد، وفي إسرائيل علينا أن نأخذ بالحسبان احتمال أن يستغل بايدن هذه الفترة لتصفية الحسابات مع نتنياهو".
سيناريو أوباما
وتابعت "الخوف الأكبر هو تكرار سيناريو خروج الرئيس الأسبق باراك أوباما من البيت الأبيض عام 2016، حين تخلى عن استخدام حق النقض الفيتو ضد قرار مجلس الأمن الصادر في 23 ديسمبر/كانون الأول 2016 ضد المستوطنات، ما أدى وقاد إلى تعقيدات قانونية في إسرائيل".
وأضافت "خطوة أوباما فتحت الطريق أيضًا أمام الدعاوى القضائية في المحاكم الدولية في لاهاي ضد إسرائيل، وكان هذا حينذاك انتقام أوباما من نتنياهو، الذي عليه الآن أن يخشى سيناريو مماثلًا".
وأوضحت الصحيفة أن "بايدن سيستغل الشهرين الأخيرين من ولايته لزيادة الضغوط للتوصل إلى صفقة الرهائن ومطالبة نتنياهو بتنازلات مثل الانسحاب من محور فيلادلفيا ونحوه، وسيحاول بكل قوته تعزيز التسوية الدبلوماسية بين إسرائيل ولبنان، وهي خطوة يبدو أن نتنياهو يدفع نحوها، على عكس محاولات إنهاء الحرب في قطاع غزة".
أما إسرائيليًّا، فتوقعت الصحيفة أن يكون الشهران المتبقيان حتى تنصيب الرئيس الجديد، فرصة لنتنياهو للتوصل إلى تعاون كامل مع ترامب وإدارته التي سيشكلها، فيما يتعلق بـ"اليوم التالي" على الجبهات كافة: لبنان وقطاع غزة وإيران وصفقة الرهائن.
وقالت إنه "من المرجح أن يتلقى نتنياهو دعوة إلى البيت الأبيض بعد وقت قصير من تنصيب الرئيس ترامب، ولكن حتى ذلك الحين، سيتعين عليه الإبحار في بحر هائج خلال هذين الشهرين".
وأضافت "لا أحد يتصور أن فترة ترامب ستكون مفروشة بالورود بالنسبة لنتنياهو، إذ يريد ترامب أيضًا إنهاء الحرب في لبنان وغزة، لذلك، سيتعين على نتنياهو التوصل إلى أقصى قدر من التنسيق معه حول كيفية الوصول إلى هناك بأكبر قدر ممكن من الإنجازات لإسرائيل، وبأقل قدر ممكن من التنازلات".
إيران والجنائية الدولية
وحول الملف الإيراني، قالت الصحيفة إن "فوز ترامب سيدخل في حسابات إيران إذا قررت مهاجمة إسرائيل؛ لأن طهران تخاطر برد قاسٍ من بايدن، الذي تحرر الآن من الضغوط السياسية جميعها، كما أن طهران لن ترغب في زيادة التوترات مع إسرائيل قبل أن يتولى ترامب منصبه مباشرة، بعد الموقف المتشدد الذي اتخذه ضدها في ولايته السابقة".
وأضافت "فوز ترامب قد يقلل أيضًا من احتمال أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت؛ لأنه في الماضي منع بايدن فرض عقوبات على المحكمة الجنائية الدولية، ولكن ترامب يمكن أن يلوح بهذه الورقة مجددًا".