إعلام حوثي: غارات أمريكية بريطانية تستهدف صنعاء وصعدة
على الرغم من مغادرته البيت الأبيض، تصرف ترامب كـ"رئيس ظل" في الشؤون الدولية، من مقره في مار إيه لاغو، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
ورأى التقرير أنه حتى قبل محاولة ترامب العودة للرئاسة، أدركت الحكومات الأجنبية أنه لا يزال قوة مؤثرة في السياسة الأمريكية، مما دفع العديد من القادة الأجانب إلى التعامل معه مباشرة.
ومن بين هؤلاء القادة زعماء من أوكرانيا، إسرائيل، بولندا، والمجر، الذين زاروا ترامب شخصيًا أو تواصلوا معه عبر الهاتف.
انضمام فنلندا للناتو
عندما سعت فنلندا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) لمواجهة التهديدات الروسية، اعتمدت على دعم من الإدارة الأمريكية، لكن الحكومة الفنلندية أدركت أنها تحتاج إلى أكثر من مجرد دعم الرئيس جو بايدن. لضمان تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على الطلب، اتجهت فنلندا نحو الرئيس السابق دونالد ترامب، المقيم حينها في فلوريدا.
أدى ميكو هاوتالا، السفير الفنلندي لدى الولايات المتحدة، دورًا حاسمًا في إقناع الرئيس السابق ترامب بعدم معارضة طلب فنلندا. وبفضل هذا اللقاء الخاص، تجنبت فنلندا أي معارضة من جانب ترامب، الذي كان لفترة طويلة ينتقد الحلف الأطلسي.
هذا الصمت من جانب ترامب كان ضروريًا، إذ كان بإمكانه التأثير على الجمهوريين في مجلس الشيوخ، والتسبب بفشل تصويت التصديق.
وفي أغسطس 2022، صوت مجلس الشيوخ بأغلبية 95 صوتًا مقابل صوت واحد لصالح انضمام فنلندا إلى الناتو. لو عبّر ترامب عن رفضه لهذه الخطوة، لكان من الممكن أن تؤثر على النتيجة، وتجعل من الصعب تحقيق أغلبية الثلثين اللازمة.
رئيس مستقبلي
نظرًا لأنه مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة، بدأ الزعماء الأجانب في التقرب من ترامب بشكل أكبر.
التقى العديد من قادة الدول، بمن في ذلك رئيس الوزراء البريطاني، مع ترامب لتناول العشاء أو عقد اجتماعات رسمية، مما يعكس استمرارية تأثيره.
جيريمي شابيرو، مسؤول سابق في وزارة الخارجية، أشار إلى أن تعامل ترامب مع الزعماء الأجانب غير معتاد بالنسبة لرئيس سابق، إذ يُنظر إليه كرئيس سابق وربما مستقبلي، مما يمنحه القدرة على تقديم مساعدات محتملة لهؤلاء القادة.
ترامب وأوكرانيا
تصاعد تأثير ترامب في قضايا السياسة الدولية، خاصة فيما يتعلق بالدعم العسكري لأوكرانيا في حربها ضد الهجوم الروسي.
وكان موقفه المتحفظ تجاه دعم أوكرانيا قد أثار الجدل داخل الكونغرس، إذ عرقل العديد من الجمهوريين حزمة المساعدات العسكرية المقترحة من إدارة بايدن، تأثرًا بموقف ترامب.
رغم ذلك، نجح الكونغرس في تمرير حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا، إلا أن التحفظات لا تزال قائمة بين الجمهوريين، مما يعكس تعقيد العلاقة بين السياسة الداخلية والخارجية.
بين بايدن وترامب
مع اقتراب الانتخابات الأمريكية، أصبح من المعتاد أن يعقد القادة الأجانب لقاءات مع كل من الرئيس بايدن وكامالا هاريس، ثم يجتمعون مع ترامب.
في يوليو/تموز الماضي مثلا، قام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهذه الجولة، إذ عقد لقاءً مع ترامب في مار إيه لاغو، وهو اللقاء الأول منذ مغادرة ترامب البيت الأبيض.
