الأمم المتحدة: 3 مستشفيات فقط تعمل في غزة

logo
العالم

كيف يوظف ترامب وهاريس مشاهير العالم في حملتيهما الانتخابيتين؟

كيف يوظف ترامب وهاريس مشاهير العالم في حملتيهما الانتخابيتين؟
دونالد ترامب وكامالا هاريسالمصدر: رويترز
12 أكتوبر 2024، 5:25 ص

في وقت تقل فيه الابتكارات في أشكال ونوعية الدعاية الانتخابية في السباق الرئاسي بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، مقارنة بالانتخابات الرئاسية الأميركية السابقة، أصبح اللجوء للمشاهير الورقة الرابحة.

ويعتمد ترامب على ظهور رجل الأعمال الأشهر في العالم، إيلون ماسك، بينما وجدت هاريس في نجوم هوليوود هدفها.

وبحسب متابعين لـ"إرم نيوز"، بلغت الأموال التي ضُخت في الدعاية الانتخابية للحزبين الجمهوري والديمقراطي أكثر من 1.5 مليار دولار، وظهرت العملات المشفرة، مثل "البيتكوين"، كجزء أساسي في تمويل الدعاية، كما أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة رئيسة لاستقطاب الناخبين، وانعكس ذلك على موقع "إكس" الذي يضم حوالي 34 مليون ناخب متأرجح.

أخبار ذات علاقة

استطلاع: منافسة متعادلة في الولايات المتأرجحة بين هاريس وترامب

الدعاية العكسية

تحدث محللون عن أهمية "الدعاية العكسية" التي يقوم بها مشاهير لهم شعبية في الأيام الأخيرة من فترة التحضير للانتخابات. يتم ذلك من خلال إنتاج أفلام قصيرة أو مواد دعائية مصورة، لا تروج لمرشحهم بل تهاجم المرشح الآخر وتبرز مساوئه، على أمل التأثير على الناخبين وتغيير وجهتهم في اللحظات الأخيرة قبل التصويت.

وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة جورج واشنطن، نبيل ميخائيل، إن الدعاية الانتخابية في السباق الرئاسي الأميركي تنقسم إلى نوعين: دعاية رسمية، وهي جزء من الحملة الانتخابية لكل مرشح ويتم ترتيبها من قبل المسؤولين عن الحملة وتشمل الخطب والتصريحات والفعاليات، ودعاية غير مدفوعة.

وقدم ميخائيل لـ"إرم نيوز" أمثلة على الدعاية غير المدفوعة من الحزبين، موضحاً أن ترامب، خلال زيارته لمقاطعة بولاية بنسلفانيا (إحدى الولايات المتأرجحة التي يجب على كلا المرشحين الفوز بها لكسب السباق إلى البيت الأبيض)، ظهر معه رجل الأعمال المشهور، إيلون ماسك

وهذه دعاية غير مدفوعة، ليست جزءًا من الوقت الذي يتم شراؤه من محطات التلفزيون أو الراديو أو وسائل التواصل الاجتماعي، لكنها تؤثر بقوة بسبب اعتبار ماسك شخصية مهمة.

الاعتماد على السينما والمشاهير

وأضاف ميخائيل أن الديمقراطيين يفعلون الأمر نفسه، حيث يعتمدون على نجوم السينما والمشاهير في هوليوود الذين يظهرون مع هاريس، كما فعلوا مع مرشحين ديمقراطيين سابقين في انتخابات رئاسية سابقة.

وأشار إلى أن الدعاية الانتخابية تعتمد أيضاً على جمع الأموال والتبرعات لشراء الوقت الإعلامي. وتُنفَق المبالغ الأكبر من الدعاية الانتخابية في الولايات المتأرجحة على مستوى الحزبين.

وأضاف أن الدعاية الانتخابية تعتمد على العمل التطوعي، حيث يقوم بعض الأشخاص بتقديم خدمات لصالح مرشح معين دون مقابل، مثل المرور على المنازل لتوزيع منشورات المرشح أو وضع لوحات تعبر عن تأييد مرشح معين في حدائق المنازل.

وأشار ميخائيل إلى أن الدعاية الانتخابية تنقسم كمحتوى سياسي إلى دعاية "مع" ودعاية "ضد"، مثل: "انتخبوا هاريس ولا تنتخبوا ترامب بسبب مساوئه"، والعكس صحيح.

تكلفة باهظة وطابع سلبي

وانتقد ميخائيل نقطتين سلبيتين في الحملات الانتخابية الأميركية: الأولى هي التكلفة الباهظة التي يجب وضع حد لها، والثانية هي الطابع السلبي الشديد الذي أصبح سائداً.

من جانبه، تحدث الباحث في مركز الشرق الأوسط للسياسات بواشنطن، ماركو مسعد، عن حجم الأموال التي ضُخت في الدعاية الانتخابية للحزبين والتي بلغت أكثر من 1.5 مليار دولار.

وأشار إلى أن أكبر ممولي الحزب الديمقراطي هم رجال أعمال يملكون قنوات تلفزيونية وصحفًا ووسائل إعلام، بينما يعتمد الحزب الجمهوري على دعم منظمات غير ربحية ورجال أعمال بارزين لهم آراء محافظة.

وركز مسعد لـ"إرم نيوز" على أن العملات المشفرة مثل "البيتكوين" أصبحت جزءًا أساسيًا في تمويل الدعاية الانتخابية. وأشار إلى أن مجتمع هذا المجال الاقتصادي يدعم ترامب، الذي يعدهم بسن قوانين تشجع هذه الصناعة في حال فوزه، بينما يحظى مجال العملات المشفرة بدعم من مرشحة الحزب الديمقراطي أيضاً.

أخبار ذات علاقة

رئيس الأركان الأمريكي السابق: ترامب "فاشي حتى النخاع"

الساحة الأبرز للدعاية

وأضاف مسعد أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت ساحة كبيرة للدعاية؛ إذ إن موقع "إكس" يضم حوالي 34 مليون ناخب متأرجح، وهي أصوات مستهدفة من قبل الجمهوريين والديمقراطيين. كما حظيت منصات المشاهدة الرقمية، مثل "نتفليكس"، بنصيب كبير من الإعلانات.

من جانبه، يرى الباحث السياسي ناصر عباس أن الابتكارات والمستجدات في الدعاية الانتخابية كانت دائماً جزءًا من السباق الرئاسي الأميركي، لكن في المنافسة الحالية بين ترامب وهاريس، لم تقدم أي من الحملتين جانباً جديداً يضفي زخماً على المنافسة الدعائية.

وأكد عباس لـ"إرم نيوز" أن المنافسة هذه المرة تعتمد بشكل كبير على قدرة كل حملة على جمع الأموال والتبرعات التي تُضخ في الحملات الدعائية، خصوصاً في الولايات المتأرجحة، حيث تفوقت هاريس في هذا الجانب، وجمعت تبرعات بلغت قيمتها 750 مليون دولار حتى نهاية أيلول/ سبتمبر، في مقابل 500 مليون دولار جمعها ترامب.

الدعاية غير المباشرة 

وأضاف عباس أن حجم التبرعات يعكس ليس فقط أداء الحملات الدعائية، ولكنه يعكس أيضاً مدى التأييد الذي يتمتع به كل مرشح من قبل مؤيديه، وهو بحد ذاته نوع من الدعاية الانتخابية.

وأشار إلى أن حجم التبرعات ينعكس أيضاً على حجم ونوعية الدعاية التي تجذب الناخبين، سواء على التلفزيون أو وسائل التواصل الاجتماعي أو في الشوارع والساحات.

وتطرق عباس إلى أهمية الدعاية غير المباشرة التي يقدمها المشاهير المؤيدون لمرشح معين. هؤلاء يصنعون أفلاماً قصيرة أو مواد دعائية مصورة، يدّعون أن تكاليفها على نفقتهم، يوجهون فيها نقداً لاذعاً للمرشح المنافس، ضمن إطار حرية الرأي. هذه الدعاية غالباً ما تكون مؤثرة، خصوصاً في الفترة التي تسبق التصويت مباشرة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC