إيران تعلن إلغاء الرحلات الجوية الليلة

logo
العالم

"دبلوماسية الخيزران".. بوتين في فيتنام بعد اتفاقية بيونغيانغ

"دبلوماسية الخيزران".. بوتين في فيتنام بعد اتفاقية بيونغيانغ
19 يونيو 2024، 8:40 م

وصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى فيتنام، قادماً من كوريا الشمالية، في زيارة هي الخامسة لبوتين إلى فيتنام، بعد رحلة إلى كوريا الشمالية؛ حيث أبرم اتفاق دفاع مشتركا مع بيونغيانغ، وذلك في إطار ما يُعرف بـ"دبلوماسية الخيزران".

وتعتمد فيتنام دبلوماسية متعددة الاتجاهات، في حفاظها على علاقات متوازنة مع القوى العظمى، بموجب "دبلوماسية الخيزران" التي تجمع بين البراغماتية والحذر.

وتعود السياسة الخارجية المستقلة لفيتنام، التي يحكمها الحزب الشيوعي، إلى نهاية الحرب الباردة، عندما قررت هانوي أن تكون صديقة لجميع البلدان.

ويطلق رئيس الحزب، نجوين فو ترونج، وهو أبرز شخصية سياسية في فيتنام، على هذا الأمر اسم “دبلوماسية الخيزران”، مستشهداً بجذور النبات القوية، وجذعه القوي، وفروعه المرنة.

وذكرت تقارير إعلامية أن بوتين سيجري في هانوي "محادثات مع جميع زعماء فيتنام الأربعة، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الفيتنامي، نجوين فو ترونج، والرئيس تو لام، ورئيس الوزراء فام مينه تينه، ورئيس الجمعية الوطنية تران ثانه مان".

وسيتخلل زيارة بوتين لفيتنام جانب اقتصادي أيضا مع مشاريع تعاون متزايد في مجالات الطاقة والتكنولوجيا والتربية والسياحة.

كما يشارك الرئيس الروسي في مراسم وضع باقة من الزهر على ضريح أب الاستقلال هو شي منه، وفي عشاء رسمي بدار الأوبرا، قبل أن يغادر البلاد مساء كما هو مقرر.

وكانت أول زيارة لبوتين إلى فيتنام عام 2001، وحينها وقع مع الرئيس الفيتنامي آنذاك، تران دوك لونغ، إعلانا حول "الشراكة الإستراتيجية بين البلدين". أما زيارته الرابعة إلى هناك فجرت في نوفمبر عام 2017.

وتستقبل فيتنام بوتين بالرغم من مذكرة التوقيف الصادرة بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية، ما قد يعرّضها لاستياء الولايات المتحدة التي تعتبر فيتنام البالغ عدد سكانها 100 مليون نسمة، إستراتيجية في الإنتاج الصناعي أو في شبه الموصلات.

وخلال العام الماضي، استقبلت هانوي الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والصيني شي جينبينغ ضمن سعيها لتحقيق التوازن في علاقتها مع الدولتين المتنافستين.

إلا أن المديرة المساعدة لبرنامج آسيا في مجموعة الأزمات الدولية، هونغ لو ثو، قالت لوكالة "فرانس برس"، إن المحافظة على هذه السياسية ستزداد صعوبة، معتبرة أن زيارة بوتين تُشكل "اختبارا لمعرفة إلى أي حد يمكن لدبلوماسية هانوي المتعددة الاتجاهات أن تذهب وإن كانت لا تزال مقبولة من جانب القوى العظمى الرئيسية الأخرى".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC