برلماني إيراني يتراجع عن اتهام طهران بشراء "البيجرات" لحزب الله

تراجع عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني "أحمد بخشايش أردستاني"، الاثنين، عن تصريحات أطلقها أمس، وقال فيها إن أجهزة "البيجر" التي كانت بحوزة حزب الله اللبناني، وفجرتها إسرائيل الثلاثاء الماضي، اشترتها إيران.

وقال أردستاني في حديث لوكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري: "إن الموقع الإلكتروني"ديدبان" الذي تحدثت إليه، قام بتقطيع مقابلتي عن أجهزة الاتصالات الخاصة بحزب الله اللبناني".

وأضاف "الأمور التي قيلت مجزأة وغير صحيحة، ولقد ناقشت سيناريوهات مختلفة، ليس كعضو في لجنة الأمن القومي، ولكن كمحلل سياسي".

وفي سياق متصل، عقدت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، الاثنين، اجتماعاً بشأن ما ذكره النائب أردستاني أمس.

وقال إبراهيم رضائي المتحدث باسم اللجنة: "كلام زميلنا النائب أردستاني حول أجهزة الاستدعاء الخاصة بحزب الله هو رأي شخصي".

 وأضاف:"رأي أحد زملائنا في موضوع تورط إيران بشراء بعض المعدات اللبنانية وحزب الله، هو شخصي وليس موقف لجنة الأمن القومي، ولم تجر اللجنة والبرلمان أي تحقيق في هذا الصدد حتى الآن، ولم ترد أي معلومات".

وكشف متحدث باسم اللجنة الليلة الماضية، عن عقد اجتماع استثنائي لهذه اللجنة بشأن الأحداث الإقليمية، بما فيها الأحداث الإرهابية في لبنان، بحضور وزير الاستخبارات وقادة أمنيين من بينهم مسؤولون في الحرس الثوري.

وكان أردستاني قال في مقابلة مع موقع "ديدبان" الإخباري الإيراني بخصوص شراء حزب الله أجهزة البيجر ومعدات الاتصال إن "إيران كانت متورطة في شراء أجهزة النداء التابعة لحزب الله، لأن أحد هذه الأجهزة كان مملوكا للسفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني".

وأضاف "كما استخدم الرئيس السابق الراحل إبراهيم رئيسي أحد أنواع أجهزة النداء (البيجر)".

ولقي رئيسي مصرعه في 19 مايو / أيار الماضي، جراء تحطم مروحيته شمال غرب إيران، برفقة 5 مسؤولين بينهم وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان.