إعلام عبري: غالانت يزور واشنطن لأول مرة منذ "أمر الاعتقال"

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، سيتوجه إلى واشنطن للقاء كبار المسؤولين الأمريكيين.

وذكرت الصحيفة العبرية أن وزير الدفاع السابق يوآف غالانت، سيتوجه يوم الأحد المقبل، في زيارة لواشنطن "بغية إجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية".

وأضافت: "هذه هي الرحلة الأولى التي يقوم بها غالانت منذ أن أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي مذكرة اعتقال بحقه".

فترة مضطربة

وبحسب الصحيفة، تأتي الرحلة بعد فترة مضطربة بالنسبة لغالانت، الذي أقاله رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من منصبه في إطار تعديل وزاري للمهام الحكومية.

وكان نتنياهو قد منع غالانت في السابق من زيارة الولايات المتحدة، مشيرًا إلى الحاجة إلى تنسيق أفضل مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وسط تهديدات أمنية إقليمية، بما في ذلك الاستعدادات للضربة الانتقامية الإسرائيلية في أعقاب الهجوم الصاروخي الباليستي الإيراني في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كان من المقرر أن يقوم غالانت بزيارة سريعة إلى واشنطن لتعزيز التنسيق الأمني ​​بين الولايات المتحدة وإسرائيل، لكن نتنياهو أرجأ الرحلة واشترطها بمكالمة هاتفية بينه وبين الرئيس جو بايدن، وفق الصحيفة. 

وتابعت: "بعد فترة وجيزة، أقال نتنياهو غالانت، وعيّن يسرائيل كاتس وزيرًا جديدًا للدفاع".

وقالت إنه بعد فترة وجيزة من إقالته، أكد غالانت التزامه بأمن إسرائيل في منشور على منصة "إكس"، حيث كتب: "لقد كان أمن دولة إسرائيل وسيظل دائمًا مهمة حياتي".

جرائم حرب 

وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت مذكرة اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة.

وتشمل الجرائم المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت "استخدام التجويع كسلاح حرب" و"القتل والاضطهاد" و"الأعمال اللاإنسانية".

ويعني قرار المحكمة الجنائية الدولية أن نتنياهو وغالانت لن يتمكنا من زيارة الدول الـ120 الموقعة على "معاهدة روما"، التي تستند إليها المحكمة في تنفيذ قراراتها.

وفي وقت سابق، شدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على رفض مذكرتي الاعتقال اللتين أصدرتهما "الجنائية الدولية" بحق نتنياهو وغالانت، واتهم المحكمة بأنها "متحيزة سياسيًا وتمييزية".

التحديات القانونية

من جانبه، انتقد البيت الأبيض قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار.

وشدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، على أن الولايات المتحدة "ترفض بشكل أساسي" اختصاص المحكمة على إسرائيل، قائلًا: "ما زلنا نشعر بقلق عميق إزاء اندفاع المدعي العام لطلب أوامر الاعتقال والأخطاء العملية المثيرة للقلق التي أدت إلى هذا القرار".

والولايات المتحدة ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية ولا تعترف بسلطتها، مما يضمن عدم مواجهة غالانت لأي تحديات قانونية أثناء وجوده في البلاد.

في حين أن جميع دول الاتحاد الأوروبي أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، وبالتالي فهي ملزمة بتنفيذ قرارتها.