ماكرون يؤكد لنتنياهو ضرورة وقف إطلاق النار في غزة ونزع سلاح حماس
شنت صحيفة "كيهان" الإيرانية، التي تمثل التوجهات الأصولية والتابعة لمكتب المرشد علي خامنئي، الاثنين، هجومًا لاذعًا على مواقف وتصريحات بعض الشخصيات المرتبطة بالحكومة الحالية، مشيرةً إلى "حالة واحدة" يمكن فيها اللرئيس الأمريكي دونالد ترامب دخول إيران.
وفي مقالها، أكدت "كيهان" أن ترامب "لا يمكنه القدوم إلى إيران إلا في حالة واحدة، وهي جلبه لمحاكمته بسبب إصداره أمر اغتيال القائد العسكري الجنرال قاسم سليماني"، مشددة على ضرورة محاسبته لهذا الفعل.
وهاجمت الصحيفة فريق الإعلام الحكومي الإيراني، متهمة إياه بتعمد التقليل من أهمية بعض التصريحات التي أدلى بها الرئيس مسعود بزشكيان، ومساعده للشؤون الاقتصادية علي عبد العلي زاده.
واعتبرت الصحيفة أن "النفوذ" هو أحد أشكال الحرب الجديدة التي تواجه البلاد، مشيرة إلى أن سوء إدارة الموارد والقدرات يمكن أن يؤدي إلى خلق صورة مشوهة وغير فعالة عن الأداء الحكومي، مهاجمة في الوقت نفسه بعض وسائل الإعلام والشخصيات المحسوبة على الحكومة بتعزيز هذا التصور.
ويعكس هذا النوع من الهجمات التوترات بين التيارات السياسية المختلفة داخل إيران، لا سيما في ظل الظروف الدولية المتوترة.
وقال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون التنمية الاقتصادية، علي عبد العلي زاده، السبت، إن بلاده قد تتوصل إلى إتفاق بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من بدء المفاوضات مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وذكر عبد العلي زاده في مقابلة مع موقع "إنصاف نيوز" الإصلاحي، "نحن مستعدون للتفاوض مباشرة مع الولايات المتحدة، وقد نتوصل إلى اتفاق بعد شهرين إلى ثلاثة أشهر من بدء المفاوضات"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة قادرة على الاستثمار في إيران".
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قال الأربعاء الماضي في معرض رده على أسئلة الصحفيين على هامش اجتماع للحكومة الإيرانية حول إمكانية التفاوض مع الولايات المتحدة وإدارة دونالد ترامب، قائلاً: " يتعين على ترامب أولاً أن يثبت أنه سيفي بكلمته، سوف نتحدث عندما يفي بوعده".
كما ذكر بزشكيان في مقابلة حصرية مع شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن طهران مستعدة "من حيث المبدأ" للتفاوض مع الولايات المتحدة.
وقال في هذا اللقاء: "مشكلتنا ليست في الحوار، وإن الالتزامات التي تنشأ عن الحوار والتفاوض هي التي يتعين علينا الالتزام بها"، نافياً أن تكون إيران قد خططت أو تخطط في المستقبل لاغتيال ترامب.