logo
العالم

"خطوة مخزية"... تنديد بقرار ترامب تجميد الإعلام الأمريكي المستقل

"خطوة مخزية"... تنديد بقرار ترامب تجميد الإعلام الأمريكي المستقل
الرئيس الأمريكي دونالد ترامبالمصدر: رويترز
16 مارس 2025، 12:52 م

اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إجراءات صارمة ضد وسائل الإعلام العامة الممولة من الولايات المتحدة في الخارج، ما أثار انتقادات واسعة من منظمات حرية الصحافة.

ووفقًا لتقرير صحيفة "لو فيغارو"، تم إبلاغ مئات الصحفيين هذا الأسبوع في مؤسسات إعلامية مثل صوت أمريكا (VOA)، وإذاعة آسيا الحرة، وإذاعة أوروبا الحرة، بأنه تم منعهم من الوصول إلى مكاتبهم، وطُلب منهم إعادة بطاقاتهم الصحفية وأجهزتهم المهنية.

أخبار ذات علاقة

ترامب يوجه ضربة لمؤسسة "صوت أمريكا" ووكالات أخرى

كيان غير ضروري

وأوضح التقرير أن هذه الخطوة جاءت بعد مرسوم مثير للجدل أصدره ترامب، صنّف فيه وكالة الإعلام الأمريكي العالمي (USAGM)، التي تشرف على هذه المؤسسات، ككيان غير ضروري ضمن البيروقراطية الفيدرالية.

وأكدت كاري ليك، المستشارة في USAGM، أن التمويل الفيدرالي لهذه الوسائل لم يعد يمثل أولوية.

وأثار هذا القرار انتقادات حادة من منظمات حرية الصحافة، التي تعد هذه الوسائل مصادر حيوية للمعلومات المستقلة في البلدان التي تفرض قيودًا على الإعلام.

أخبار ذات علاقة

"أعداء الشعب"… ترامب يهاجم وسائل الإعلام ومعارضي سياساته

خطوة مخزية

بدورها، وصفت لجنة حماية الصحفيين (CPJ) هذه الخطوة بأنها "مخزية"، محذّرة من أن البيت الأبيض يقوّض وكالة يموّلها الكونغرس ويدعم الصحافة المستقلة في الأنظمة الاستبدادية.

كما عبّرت منظمة مراسلون بلا حدود (RSF) عن قلقها، مشيرةً إلى أن القرار يهدد حرية الصحافة ويمثل تراجعًا عن 80 عامًا من التزام الولايات المتحدة بدعم التدفق الحر للمعلومات.

واعتبر ستيفن كابوس، رئيس إذاعة أوروبا الحرة، أن هذه الخطوة "هدية كبرى لأعداء أمريكا"، مشيرًا إلى أن الزعماء الاستبداديين في دول مثل إيران والصين وروسيا سيحتفلون بهذا التراجع.

8599c2f0-fa5f-4b15-afa0-7af268a96d80

يُذكر أن إذاعة آسيا الحرة أسست عام 1996، وأدت دورًا محوريًا في تقديم تقارير مستقلة في دول مثل الصين وميانمار وكوريا الشمالية، حيث يتم قمع الإعلام بشدة.

وشدّد تقرير الصحيفة الفرنسية على أن هذه الإجراءات تأتي في وقت يتخذ فيه ترامب وحليفه إيلون ماسك خطوات لتقليص العمليات الحكومية الأمريكية، بما في ذلك تخفيضات في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).

ورغم الانتقادات، يواجه تفكيك هذه الوسائل الإعلامية عقبات كبيرة، إذ إن الكونغرس هو الجهة المسؤولة عن قرارات التمويل، وقد تجد هذه الوسائل دعمًا من الحزبين.

بالنسبة لموظفي هذه المنظمات، تثير حالة عدم اليقين قلقًا متزايدًا، خصوصًا بين الصحفيين العاملين في الدول الاستبدادية، الذين يواجهون خطر إلغاء تأشيرات عملهم.

ويشير هذا التطور إلى تحول كبير في السياسة الأمريكية، ما يعكس تقليصًا محتملاً للدعم الذي كانت تقدمه واشنطن لوسائل الإعلام التي لطالما كانت منارة للتعبير الحر في بيئات قمعية.

أخبار ذات علاقة

واشنطن بوست: البيت الأبيض يعتمد استراتيجية "ترامب الملك"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC