بلومبيرغ: إرسال أسلحة كورية جنوبية إلى أوكرانيا قد يحسم الحرب

قال موقع "بلومبيرغ" إن اتخاذ كوريا الجنوبية قراراً بإمداد أوكرانيا بالأسلحة في حربها مع روسيا، قد "يقلب الأوضاع" ويرجح كفة الحرب لصالح كييف.

وأشار تقرير نشره الموقع، إلى "امتلاك كوريا الجنوبية ملايين القذائف المدفعية التي تحتاج أوكرانيا إليها، وسوف يحاول زيلينسكي خلال قمة حلف شمال الأطلسي إقناع الزعيم الكوري يون سوك يول بتغيير سياسة الحكومة التي تحظر عليها إرسال مساعدات عسكرية قاتلة إلى البلدان التي تخوض حرباً".

وقبل أسابيع قليلة من افتتاح قمة "الناتو"، صرّحت سيول أن اتفاقية الدفاع الموقعة بين روسيا وكوريا الشمالية في يونيو/حزيران جعلتها تفكر فيما إذا حان الوقت لبدء إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.

 ومن المتوقع أن يتحدث الرئيس الأوكراني في اجتماع للشركاء الأربعة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ – أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية – حسبما ذكرت صحيفة "يوميوري"، حيث يمكن أن يعرض مرة أخرى قضيته بشأن الأسلحة.

وقال المتخصص في العلاقات الدولية الأستاذ الجامعي الكوري بارك وون جون، إن "أنواع الأسلحة التي يمكن أن توفرها كوريا الجنوبية لأوكرانيا هي تلك التي يمكن أن تحقق إنجازات في الأزمة الحالية على الخطوط الأمامية".

وبحسب تقرير "بلومبيرغ"، فإن المعلومات الاستخباراتية المسربة التي حصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز" العام الماضي تشير إلى أن واشنطن تسعى إلى جعل يون يرسل قذائف مدفعية لمساعدة أوكرانيا.

ووافق الكونغرس أخيرًا على تمويل لأوكرانيا بقيمة 61 مليار دولار في شهر أبريل/ نيسان، ما ساعد على تغيير ميزان القوى، لكن الولايات المتحدة وشركاءها الأوروبيين ما زالوا بحاجة إلى تعزيز قدرتهم على صنع قذائف مدفعية.

ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء عن مسؤول كبير في حلف شمال الأطلسي قوله، إن "أي شيء تقدمه كوريا الجنوبية لمساعدة أوكرانيا في الدفاع عن نفسها سيكون موضع ترحيب".

وتمتلك كوريا الجنوبية قذائف مدفعية عيار 155 ملم وهي معيار الناتو الذي تستخدمه أوكرانيا، فيما ذكرت "يونهاب" أن المخزون يقدر بأكثر من 3 ملايين قذيفة.

وقال النائب كيم غان، الذي عمل تحت قيادة يون ككبير للمبعوثين النوويين حتى فبراير/شباط، إن التهديد بتزويد أوكرانيا بالأسلحة وسيلة لردع روسيا عن تقديم الدعم العسكري لكوريا الشمالية، بحسب ما ذكر الموقع الأمريكي.