"بوليتيكو": أمريكا تواجه تعقيدات للحفاظ على الأمن العالمي

أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة لا تشارك في أي حروب حول العالم، إلا أن الصراع الدائر في البحر الأحمر ضد ميليشيا الحوثي الموالية لإيران يروي قصة مختلفة، ويسلط الضوء على التحديات والتعقيدات التي يواجهها الجيش الأمريكي في الحفاظ على الأمن العالمي.

 فقد نفذت القوات الأمريكية ضربات صاروخية وغارات جوية عدة ضد عناصر الميليشيا، وفقا لموقع "بوليتيكو"، مما يجعلها إحدى أكثر الحملات العسكرية استمرارًا منذ العمليات ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا. 

زيادة الضغط على الموارد

وطغت الأحداث العالمية الأخرى على الوضع في البحر الأحمر، إلا أن الهجوم الإيراني المحتمل على إسرائيل قد يجر الولايات المتحدة إلى مزيد من الصراع.

 واستهدفت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران السفن التجارية في البحر الأحمر، مما يشكل تهديدًا للملاحة الدولية. 

 

وتدافع البحرية الأمريكية بنشاط ضد هذه الهجمات، مما يؤدي إلى تمديد عمليات الانتشار وزيادة الضغط على الموارد. 

ويدرس المشرعون زيادة ميزانية البنتاغون لمواجهة المتطلبات المتزايدة للعملية. وقد أثارت المهمة المطولة انتقادات من أعضاء الكونغرس الذين يشككون في التكلفة والأثر الاستراتيجي للعملية.

وعلى الرغم من الدعم الدولي من حلفاء مثل بريطانيا وفرنسا وهولندا واليابان، يقع الجزء الأكبر من العمليات القتالية على عاتق الولايات المتحدة.

 ويستنزف الصراع الدائر في البحر الأحمر الموارد، ويؤثر في الاستعداد للصراعات المستقبلية المحتملة، وقد فرضت إدارة بايدن عقوبات على إيران وأنصار ميليشيا الحوثيين، لكن خطوط الإمداد إلى اليمن لا تزال مفتوحة، مما يؤجج الصراع.

ويشارك الجيش الأمريكي في مهمتين متداخلتين في البحر الأحمر، هما "بروسبيرتي غارديان" و"بوسيدون آرتشر". 

تحديات وتعقيدات

وتهدف هذه العمليات إلى حماية الشحن التجاري، واستهداف معاقل ميليشيا الحوثيين في اليمن. 

وقد نفذت الولايات المتحدة غارات جوية متعددة بمشاركة بريطانية، ودمرت قدرات حوثية كبيرة. ومع ذلك، أثار الصراع مخاوف بشأن استنزاف الموارد وتحويل الأصول من مناطق أخرى.

وقد أدت هجمات ميليشيا الحوثيين المتواصلة بالطائرات دون طيار إلى استنزاف القدرات العسكرية الأمريكية، مما أثار دعوات لاتخاذ موقف أقوى ضد إيران.

 ويؤثر الاشتباك المطول في البحر الأحمر على استعداد الولايات المتحدة وموقفها الاستراتيجي على الصعيد العالمي. 

كما يثير الصراع أيضًا مخاوف بشأن استنزاف الموارد اللازمة للصراعات المحتملة مع الصين.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لاحتواء الوضع، فإن الصراع الدائر في البحر الأحمر يسلط الضوء على التحديات والتعقيدات التي يواجهها الجيش الأمريكي في الحفاظ على الأمن العالمي.