عاجل

قتلى في استهداف إسرائيلي لمنزل بمخيم جباليا شمالي قطاع غزة

logo
العالم

لوموند: التجنيد غير القانوني في أوديسا يُجهد المجتمع الأوكراني

لوموند: التجنيد غير القانوني في أوديسا يُجهد المجتمع الأوكراني
29 مارس 2024، 9:13 م

يسهم التجنيد غير القانوني في مدينة أوديسا الأوكرانية بتوترات متزايدة، إذ تكافح البلاد لتجنيد أعضاء جدد لقواتها الدفاعية بعد عامين من الصراع بين موسكو وكييف، متخذة تدابير لا تحظى بالشعبية.

وقالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن مشروع قانون يهدف إلى تعزيز أعداد الجيش ما زال محظورا في البرلمان، في حين تُتهم مراكز التجنيد باستخدام ممارسات وحشية لتعبئة الرجال، في انتهاك للقانون أحيانًا.

وكشفت الصحيفة أن أوليغ، وهو نادل يعاني من مرض خطير، أوقفه جنود يرتدون الزي الرسمي وهو في طريقه إلى العمل، ورغم وثائقه الصحية، فقد تم نقله قسراً إلى مركز التجنيد، فقد اعتبره الأطباء العسكريون مناسباً للتعبئة، ما يوضح الممارسات المثيرة للجدل في مراكز التجنيد.

أخبار ذات صلة

زيلينسكي يتوعد روسيا: ستتلقى "ردا عادلا" على هجوم أوديسا

           

وأوضحت الصحيفة أن السلطات الأوكرانية تواجه تحديًا كبيرًا؛ إذ تكافح قوات الدفاع في البلاد للعثور على أعضاء جدد ليحلوا محل الجنود المنهكين أو المصابين، لافتة إلى أنه يتم اتخاذ تدابير لا تحظى بشعبية، مثل الغرامات والعقوبات الإدارية، لإجبار المتمردين على الانضمام إلى الجيش.

وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم دعوة الرئيس فولوديمير زيلينسكي لتعبئة عدد كبير من الناس، فإن مشروع قانون تعزيز الأفراد العسكريين لا يزال معلقًا في البرلمان؛ ما أثار انتقادات داخل المجتمع الأوكراني.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم الإبلاغ عن اشتباكات بين القائمين على التجنيد والمدنيين في مدن عدة؛ ما أدى إلى تفاقم الانقسامات بين السكان، مؤكدة أن الأساليب الوحشية التي تستخدمها مراكز التجنيد، فضلاً عن حالات التجنيد غير القانوني، تعمل على تأجيج الغضب والخوف بين الأوكرانيين.

بدورهم، أبلغ المحامون عن زيادة في حالات التجنيد غير القانوني، ونفذوا تدابير طارئة لمساعدة الأشخاص الذين يواجهون مثل هذه المواقف، إلا أن الضغوط للانضمام إلى الجيش لا تزال قوية، رغم إحجام الكثير من المواطنين.

ويعتزم البرلمان التصويت على القانون الجديد، نهاية مارس/ آذار الحالي، ما قد يسمح بتجنيد أكثر من 500 ألف شخص .

وأوضحت وزارة الدفاع الأوكرانية أن جهود كييف تهدف إلى استبدال الجنود الذين أُنهكوا في القتال من دون أن يحصل كثير منهم على الراحة، منذ الغزو الروسي في 24 فبراير/ شباط 2022، مؤكدة أن تجنيد تلك الأعداد الجديدة سيعزّز الموقف الدفاعي للبلاد.

وخلصت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أنه ومع استمرار الصراع، يوضح الوضع في أوديسا التحديات التي  تواجه البلاد بشأن كيفية تلبية احتياجاتها الأمنية، من دون المساس بالحريات الفردية والمبادئ الديمقراطية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC