شكل مؤتمر الحزب الجمهوري المنعقد في ميلووكي بولاية ويسكونسن، فرصة أمام المرشح للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، كي يُظهر زعامته ضمن أوساط الجمهوريين، خاصة بعدما ارتفعت شعبيته إثر محاولة الاغتيال الفاشلة التي استهدفته ورفعت حظوظه بين الناخبين.
ولم تقتصر مؤشرات زعامة ترامب على الترحيب الذي قوبل به لحظة دخوله إلى قاعة المؤتمر واضعًا ضمادة على أذنه المصابة، بل إن عددًا من الشخصيات البارزة، وبينهم منافسون لترامب، أعربوا في اليوم الثاني للمؤتمر عن دعمهم له، ووقوفهم خلفه في السباق الانتخابي نحو البيت الأبيض.
وسادت أجواء حماسية في صفوف المندوبين البالغ عددهم 2400، والذين أدلوا بأصواتهم في وقت سابق بكثافة لترشيح دونالد ترامب للرئاسة رسميًّا عن الحزب الجمهوري في انتخابات الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
ونقلت وكالة "رويترز" عن الناشطة كوني دايفي أن "ترامب يتمتع بإرادة لم أر مثيلا لها لدى أي إنسان. إنه رائع. أعتقد أنه محمي بصلواتنا وحبنا له. ويبدو في حالة جيدة".
وقال الناشط أوستن أوتلي وهو من مناصري الرئيس السابق إن "مجرد وجوده هنا، بعد يومين فقط من تعرّضه لإطلاق نار، يوضح سبب دعم الجميع له: لأنه محارب".
وكان ترامب أصر على حضور المؤتمر ومتابعة جدول أعماله كما كان مخططًا، قائلًا إنه لا يريد أن يعطي فرصة لمن يقف خلف محاولة الاغتيال بتغيير جدوله.