وزارة الصحة التابعة لحماس: ألف قتيل منذ استأنفت إسرائيل هجماتها قبل أسبوعين
أثار قرار الرئاسة الأمريكية القاضي بمنع وكالة أسوشيتد برس من دخول البيت الأبيض والطائرة الرئاسية تساؤلات حول "حرية التعبير" المسموح بها في بلد يتغنى بهذا الشعار.
وجاء قرار المنع، الذي اعتبره متابعون صفعة للسلطة الرابعة، على خلفية رفض الوكالة العريقة تسمية "خليك المكسيك"، بـ "خليج أمريكا".
وكان دونالد ترامب أصدر أمراً تنفيذياً في يناير الفائت، يعلن فيه تغيير اسم "خليج المكسيك" إلى "خليج أمريكا"، لكن "أسوشيتد برس" رفضت الامتثال لهذا التغيير، مشيرة إلى التزامها بالمعايير التحريرية المستقلة.
وأوضح نائب رئيس موظفي البيت الأبيض تايلور بودوفيتش أن وكالة أسوشيتد برس "تستمر في تجاهل تغيير الاسم الجغرافي القانوني لخليج أمريكا".
وأضاف إذا كان الدستور الأمريكي بشأن حرية التعبير "يحمي حقهم في كتابة تقارير غير مسؤولة وغير نزيهة، فإنه لا يضمن لهم امتياز الوصول بلا قيد إلى أماكن محددة، مثل المكتب البيضاوي، وطائرة الرئاسة".
من جهتها، اعتبرت الوكالة الأمريكية أن تقييد تغطيتها للأحداث الرئاسية بسبب الطريقة التي نشير بها إلى موقع جغرافي يمثل انتهاكاً لحرية التعبير التي تشكل ركيزة من أركان الديمقراطية الأمريكية، وقيمة أساسية للشعب الأمريكي".
وفي مذكرة تحريرية، أوضحت وكالة "أسوشيتد برس" أن المرسوم الذي يغير اسم خليج المكسيك له سلطة في الولايات المتحدة فقط، في حين لم تعترف به المكسيك، والدول الأخرى، والمنظمات الدولية.
وأعرب متابعون عن استهجانهم لهذا القرار الذي يقيد عمل أحد أعرق الوكالات الأمريكية التي تأسست في العام 1846، مشيرين إلى أن الصحافة هي السلطة الرابعة، وعلى أصحاب القرار احترام هذه السلطة، خاصة في بلد مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
واستخدم متابعون تعبير "إزدواجية المعايير" لانتقاد قرار الرئاسة الأمريكية، معتبرين أن واشنطن والغرب عموماً، لطالما ترفع شعارات "الرأي الآخر" و"حرية التعبير"، لكن هوامشها الصحفية لا تتسع لمجرد "مصطلح جغرافي"، متفق بشأنه، لكونه يتعارض مع توجهات الرئيس الجمهوري.
ويقودنا تعبير "ازدواجية المعايير" إلى حالات مماثلة تؤكد أن اللعبة الإعلامية لا تطبخ فقط في مكاتب رؤوساء ومديري التحرير، بل تصل إلى أعلى المستويات السياسية، فالأداء الإعلامي الغربي يخضع أيضاً لتوجهات السياسيين، ومن يتمرد، فقد يلقى مصير "أسوشيتد برس".
يشار إلى أن "أسوشيتد برس" هي واحدة من أقدم وكالات الأنباء في العالم، وتوفر المقالات والصور ومقاطع الفيديو لمجموعة واسعة من وسائل الإعلام الأمريكية والأجنبية، ويعمل فيها نحو 3000 موظف.
ويقع مقرها الرئيس في نيويورك، وتقدم الأخبار بأكثر من 100 لغة.
وحصلت الوكالة على العديد من جوائز "بوليتزر" تقديراً لتغطياتها الصحفية المتميزة، وفقاً لتقارير متطابقة.
