وير العدل السوري مظهر الويس: العدالة الانتقالية هاجس الجميع وسنعمل على استقلالية القضاء

logo
العالم

خطة ترامب لغزة ولبنان.. فصل المسارات و"مكاسب" لإسرائيل في الضفة

خطة ترامب لغزة ولبنان.. فصل المسارات و"مكاسب" لإسرائيل في الضفة
نازحون بفرون من القصف في غزةالمصدر: رويترز
06 نوفمبر 2024، 5:41 م

تثير عودة الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بعد حسم نتائج الانتخابات الأمريكية، تساؤلات بشأن تأثيرها على الحرب في قطاع غزة ولبنان، اللتين تحوّلتا إلى بؤرة تؤثر في الأوضاع في الشرق الأوسطـ، لاقترانهما بالتصعيد في اليمن وإيران والعراق وسوريا.

ورغم أن ترامب لم يتراجع عن دعمه لما قال إنه "تدمير حماس" في غزة، فإنه يطالب تل أبيب بالعمل على إنهاء الحرب سريعًا، كما أنه لا يعارض حكمًا إسرائيليًّا مباشرًا لقطاع غزة، وهي الخطوة التي كانت ترفضها إدارة الرئيس الحالي، جو بايدن ونائبته كامالا هاريس.

ويرى خبراء أن ترامب سيعمل على مسارين في قضية الحرب في غزة، أولهما فصل ملف لبنان عن الحرب في غزة بشكل كامل، وتسريع وتيرة اتفاق في لبنان، إذ إن الظروف مواتية بشكل أكثر لإنجاز اتفاق، أما المسار الثاني فهو تحقيق أهداف إستراتيجية لإسرائيل حول الوضع في الضفة الغربية.

أخبار ذات علاقة

اللبنانيون يترقبون نتيجة الانتخابات الأمريكية وسط آمال بإنهاء الحرب

 

مواقف حازمة

وقال المحلل السياسي، أحمد عوض، إن "ترامب وعد بأنه سيوقف الحروب في المنطقة، وهو رئيس قوي ويجيد استخدام أوراق القوة لديه، ولن يقبل باستمرار سياسات بايدن الضعيفة والمترددة".

وأضاف عوض، في حديث لـ"إرم نيوز"، أن "ترامب سيكون أقرب للحسم، وأي تمويل أو تسليح سيقدمه لإسرائيل سيأخذ مقابله مواقف سياسية تخدم رؤيته، وهذا قد يقرّب إنهاء الحرب على الأقل في لبنان".

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال عوض، إن "ترامب سيُعيد تعزيز النهج الذي بدأه في إحياء صفقة القرن، خاصة أن حركة حماس، التي كانت تمثل واحدة من العقبات في طريق تطبيقها، تم إضعافها بشكل كبير".

ولفت عوض إلى أن "ترامب يعترف بسيادة إسرائيل على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، وكذلك بأن القدس عاصمة موحدة لإسرائيل، وبالتالي فهو يسقط حل الدولتين تمامًا، وهذا مسار خطر وقد يُشعل الأوضاع في الضفة الغربية بشكل أكبر مما هي عليه الآن".

أولويات مزدحمة

ومن جانبه، يرى المحلل السياسي، إياد جودة، أن أولويات ترامب ستكون مزدحمة، وفي جزء كبير منها هي أولويات داخلية مرتبطة بالاقتصاد والحدود، إضافة للحرب في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن ذلك قد يؤخّر مسار تسوية تُنهي اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.

وقال جودة لـ"إرم نيوز"، إن "رؤية ترامب بشأن القضية الفلسطينية قاتمة تمامًا، ولا يُتوقع أن يكون هناك اختلاف جوهري في السياسات التي انتهجها خلال ولايته السابقة"، لافتًا إلى أن الحرب في غزة ستكون قضية سياسية واقتصادية بالنسبة لترامب.

وتوقع جودة، أن يدفع ترامب، رئيس الحكومة الإسرائيلية نحو مسار ينهي الحرب بشكل أسرع، مضيفًا أن "ذلك لن يكون على حساب تقديم تنازلات كبيرة من إسرائيل، وإنما بالحد الذي يكبح رغبة نتنياهو في استمرار اشتعال الحرب إلى سقف مفتوح".

وتابع "أتوقع أن يُقدِم نتنياهو على إنهاء الحرب في غزة ولبنان هدية لترامب، بعد تحقيق أهداف سياسية وعسكرية كبيرة في الجبهتين"، مشيرًا إلى أن هدف نتنياهو سيكون انتزاع موافقة أمريكية على ضرب إيران لإحباط أي محاولات منها لامتلاك سلاح نووي.

أخبار ذات علاقة

"تفاؤل" إسرائيلي بتسوية في لبنان و"تشاؤم" حول صفقة غزة

 

عزل المسارات

من جانبه، توقع المحلل السياسي، عليان الهندي، أن يعمل ترامب بشكل مبدئي على عزل مسار الحرب في لبنان عن الوضع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هذا هو السلوك الذي حاولت إدارة بايدن انتهاجه.

وقال الهندي لـ"إرم نيوز" إن "لبنان يتعرّض لعملية تدمير بشكل ممنهج لعزله تمامًا عن الحرب في قطاع غزة، وتحويل القضية الفلسطينية برمتها إلى قضية إسرائيلية داخلية تستطيع تل أبيب التحكم بها بالطريقة المناسبة وفق سياساتها".

وأضاف الهندي، أن "هذا يلتقي مع رؤية ترامب التي مَنحت إسرائيل في وقت سابق مجموعة من الضمانات التي تحوّل الحكومة الإسرائيلية إلى صاحبة الوصاية على الفلسطينيين في الضفة وغزة والقدس".

وأوضح أن "الجيش والمستويات الأمنية في إسرائيل قالوا إنهم استكملوا أهداف الحرب، وإنهم بحاجة لإنهائها، ولكن حركة حماس سحبت الحرب إلى ما لا نهاية بسببها تمترسها خلف مواقفها"، عادًّا ذلك سيُعزّز من فرَضية أن يعمل نتنياهو على تقديم وقف الحرب كهدية لترامب، وتسجيل إنجاز سياسي والمطالبة مقابله بالمزيد من المواقف الإيجابية من ترامب.

وخلص الهندي إلى أن "السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط متسقة مع الاعتبارات الإسرائيلية، سواء كان الرئيس من الحزب الجمهوري أم الديمقراطي"، مشيرًا إلى أن رؤوس الأموال اليهودية لعبت دورًا مهمًّا في تمويل حملة ترامب، وهذا سيأخذه ترامب في الحسبان خلال سياساته المتعلقة بإسرائيل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات