"ثلاثية الأبعاد".. واشنطن تضبط إستراتيجية جديدة للتعاون مع دول الساحل الأفريقي

أكد رئيس القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) مايكل لانجلي أن بلاده لا تزال تحافظ على "قنوات للحوار" مع دول الساحل الثلاث، فيما يتعلق بنموذج جديد للتعاون العسكري.

وأوضح لانجلي، في مؤتمر صحفي، أن انسحاب القوات الأمريكية من النيجر وتوخي الحذر من جانب واشنطن لا يعني قطع الاتصالات كلها بين "البنتاغون" ودول الساحل، التي تقودها أنظمة عسكرية.

وبحسب ما أوردت مجلة "جون أفريك"، كشف جنرال مشاة البحرية، بهذه المناسبة، عن الإستراتيجية الأمريكية الجديدة والمحاور الرئيسة للتعاون العسكري في أفريقيا.

وأشار إلى أنّ الإستراتيجية الأمريكية الجديدة ستكون "ثلاثية الأبعاد"، وترتكز على الدبلوماسية والتنمية والدفاع.

وكان الجيش الأمريكي قد غادر قواعده في نيامي، بناءً على طلب المجلس العسكري الحاكم في النيجر بقيادة عبد الرحمن تياني، "من دون وقوع حوادث كبيرة"، وفق "جون أفريك". 

وأوضح مايكل لانجلي: "لقد نظمنا رحيلنا من دون أي عوائق، في بيئة آمنة وبطريقة منظمة".

وأشار الجنرال الأمريكي إلى أن واشنطن تواصل، مع دول تحالف الساحل الثلاث، النيجر وبوركينا فاسو ومالي، مناقشة نموذج جديد للتعاون العسكري الذي يمكن وضعه موضع التنفيذ، لكنه أضاف أن "البنتاغون" ووزارة الخارجية الأمريكية ستكون لهما الكلمة الأخيرة.

ويتزايد القلق بين الأمريكيين بشأن عودة هجمات المجموعات المتشددة إلى الظهور في بلدان الساحل الأفريقي، مثل توغو أو بنين.

وبحسب تقارير أمريكية، فإن "الجماعات المتحالفة مع مجموعة "دعم الإسلام والمسلمين" التي يقودها إياد أغ غالي و"تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى" "تنتشر في المنطقة".

بالإضافة إلى لومي وكوتونو، فإن الأمريكيين عازمون أيضاً على تعزيز تعاونهم مع كوت ديفوار وغانا، كما فتح مايكل لانجلي الباب أمام الرئيس الإيفواري الحسن واتارا في أبريل، ورئيس بنين باتريس تالون في مايو الماضي.

وقال الجنرال، الذي أعلن التحضير لرحلة إلى المنطقة: "إننا نواصل المشاورات مع الدول المعنية؛ من أجل تحديد مستوى القدرة العسكرية التي يحتاجونها لمحاربة الإرهاب"، وفق تعبيره.