الخارجية الإيرانية: بدء المباحثات "غير المباشرة" بين إيران والولايات المتحدة في مسقط
قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية، إنه ينبغي للقادة العسكريين الأمريكيين أن يتوقعوا حملة "قمعية" من الرئيس دونالد ترامب.
ورغم التوترات التي تختمر مع الصين، توقعت الصحيفة أن يقوم الرئيس الأمريكي "بتطهير المؤسسة العسكرية" من أولئك الذين يبتعدون عن جدول أعماله.
وعلى حين عاد دونالد ترامب إلى منصبه مرة أخرى ليكون القائد الأعلى للقوات المسلحة، ربما يتساءل بعض الجنرالات والأدميرالات الذين يتولى قيادتهم، ما إذا كان أول أمر سيوجهه إليهم هو "أنت مطرود".
وبحسب الصحيفة، حتى مع تصاعد التوترات وبروز بوادر حرب، في خطط الكونغرس وهيئة الأركان العامة، تلوح في الأفق مع الصين بشأن تايوان وبحر الصين الجنوبي، قال ترامب وفريقه إنهم يعتزمون أن يكون كبار القادة العسكريين موالين لأجندة الرئيس، وللرئيس نفسه، بطرق يجدها المراقبون عن كثب للقيادة العسكرية والتنظيم العسكري مُثيرة للقلق.
وقال كوري شاكي، زميل بارز ومدير دراسات السياسة الخارجية والدفاعية في معهد أميركان إنتربرايز: "أحد أهم المعايير في العلاقات المدنية العسكرية الأمريكية هو أن الجيش يستجيب للقيادة المنتخبة، بغض النظر عن سياسة أي شخص".
وأضاف شاكي: "إخضاع الضباط العامين لاختبار سياسي سينقل للرأي العام الأمريكي أن قيادتهم العسكرية سياسية، وهذا من شأنه أن يقلل الثقة في الجيش، وسيضر بمعايير التجنيد والخدمة العسكرية، وسيُغير بشكل جذري الطريقة التي ينظر بها الشعب الأمريكي إلى قيادته العسكرية".
وتمنى شاكي "ألا يتبنى الرئيس دونالد ترامب هذا النهج الرهيب".
وأضافت الصحيفة أن أحد مجالات تركيز الإدارة الجديدة سيكون تطهير الضباط الجنرالات المرتبطين بالجنرال المتقاعد مارك ميلي، الرئيس السابق لهيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة في فترة ولاية ترامب الأولى، والذي انتقد الرئيس ترامب بشدة، ووصفه بأنه "أخطر شخص في أمريكا" و"فاشي حتى النخاع".
ولفتت إلى أن الرئيس السابق جو بايدن أصدر عفوًا وقائيًّا عن ميلي يوم الاثنين، بينما كان يخرج من البيت الأبيض كرئيس للمرة الأخيرة، لحمايته في حال حاول ترامب محاكمته.
واستشهدت الصحيفة بتصريحات مرشح ترامب لوزارة الدفاع، بيت هيجسيث، الذي انتقد بشدة سياسات التنوع، علاوة على طلبه بوجوب معاقبة الضباط العسكريين الذين أيدوا قوانين وسياسات مكافحة التمييز، وتأكيده أنه لم تتم محاسبة أي ضابط عن الانسحاب الأمريكي الفاشل من أفغانستان، وأن المساءلة ضرورية.
وفي هذا السياق، قال بيتر فيفر، الأستاذ في كلية سانفورد للسياسة العامة بجامعة ديوك: "كان الخطاب بخصوص المؤسسة العسكرية، أحيانًا من المرشح ترامب، ولكن غالبًا من الأشخاص المحيطين بترامب، منمقًا ومُتطرفًا للغاية".
وأضاف فيفر: "عند متابعة ما كتبوه أو قالوه في المقابلات التلفزيونية وأشياء من هذا القبيل، يمكن أن نتوصل إلى استنتاج مفاده أنه ستكون هناك إراقة دماء تُعادل عمليات التطهير التي قام بها ستالين في الثلاثينيات".
ونوهت الصحيفة إلى أن وصول الضباط إلى رتب عليا يستغرق سنوات طويلة من الإعداد والتأهيل يمرون خلالها بقيادات جمهورية وديمقراطية على حد سواء.
ورغم أن الرئيس يملك الصلاحيات للتعيين وحتى إنهاء الخدمات، ينبغي ألا تدخل السياسة في صلب العمل العسكري وتكون أداة لتصفية الحسابات.