وزير خارجية فرنسا: المجال أمام إبرام اتفاق نووي مع إيران بات محدودا
يبرز وجود نافذ وقوي لفريق الصقور ضمن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيتضح عملهم خلال الأيام القادمة، عقب استلام المهام، في ظل ملفات داخلية وخارجية تعتبر أعمدة عمل أساسية.
وجرى اختيار أعضاء هذا الفريق، بحسب خبراء ومختصين، على أساس الولاء والثقة، وألا يكون هناك من يكرر واقعة القفز من السفينة، كما حدث في ولايته الأولى، من جانب مقربين لترامب، رأى أنهم تخلوا عنه.
وأكد خبراء مختصون في الشأن الأمريكي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هناك حُزما من الملفات الرئيسة، اختار لها ترامب من يثق فيهم ويراهم قادرين على تنفيذ سياسته.
على المستوى الداخلي هناك ملف الهجرة والترحيل، الذي سيقوده توم هومان، الملقب بـقيصر الحدود، بالتعاون مع كريست نويم، التي ستكون على رأس حقيبة الأمن الداخلي، وأيضا ملف الهيكلة الحكومية والإنفاق الداخلي، الذي سيتعامل معه، رجل الأعمال، إيلون ماسك، الذي تم تعيينه كرئيس مشارك لقسم كفاءة الحكومة.
أما على المستوى الخارجي، وضمن التعامل مع ملفات الحرب الروسية الأوكرانية والارتباط بالناتو والصين وإيران وحماية أمن إسرائيل، فيتناوب الصقور ما بين وزير الخارجية، ماركو روبيو، والسفير الأمريكي في تل أبيب، مايك هاكابي، ومستشار الأمن القومي، مايك والتر.
ويرى الباحث في الشأن الأمريكي، نبيه واصف، أن جانبا كبيرا من صقور ترامب في إدارته، ينصب عملهم على عدة ملفات، ما بين الداخلية المتعلقة بالتعامل بشدة وحسم مع الهجرة التي سيكشر من خلالها الرئيس الجمهوري عن أنيابه، والملفات الخارجية الخاصة بنهاية الحرب الروسية الأوكرانية، ومواجهة الصين، وحماية أمن إسرائيل، ووضع كلمة النهاية لنفوذ إيران وإشهارها الدائم لسلاح البرنامج النووي.
ويؤكد واصف أنه على مستوى ملف الهجرة التي سيصاحبها عمليات الترحيل من داخل الولايات المتحدة لمن يقول ترامب إنهم دخلوا في فترة بايدن، سيكون توم هومان مسؤولا عن ملف الهجرة والحدود، بالتعاون مع كريست نيوم التي ستكون معنية بالأمن الداخلي، وعلى رأس أولوياتها، إدارة عمليات ملاحقة اللاجئين والقيام بعمليات الترحيل.
وفي سياق الملفات الخارجية، بحسب واصف، فإن أبرز صقور ترامب ضمن فريقه، وزير الخارجية، ماركو روبيو، الذي يستهدف، بالتعاون مع السفير الأمريكي في تل أبيب، مايك هاكابي، العمل على حماية أمن إسرائيل، ومخطط ضم الضفة الغربية، بالإضافة إلى ملف المواجهة مع الصين من جانب روبيو، وبالطبع "تقليم أظافر" إيران نهائيا في المنطقة وتبديد أي تهديد لبرنامجها النووي.
وأضاف واصف أن مايك والتز مستشار الأمن القومي حاضر بقوة في التعامل ضمن مستوى التوسع العسكري مع بكين والمواجهة في بحر الصين الجنوبي وإيران، وملف أوكرانيا وجميع الحسابات المتعلقة بالناتو في ظل جدولة جديدة، يريد ترامب التعامل من خلالها فيما يتعلق بالنفقات والارتباط الأمريكي بحلف شمال الأطلسي.
وبين واصف أن هذا العدد من الصقور قائم على اختيار حسب الولاءات والاتفاق في المنهج والبرنامج الذي يتمسك به ترامب، وهو ما يعتمد بالدرجة الأولى على اتفاق المؤهلين للمناصب بأفكارهم على تنفيذ وعوده بأبعادها كافة، والمهم في هذا الصدد ألا يتعرض لما جاء من اختلافات من جانب معاونيه في الولاية الماضية، سواء الذين خرجوا عنه أو من انقلبوا عليه بعد نتيجة الانتخابات 2019.
ومن نيويورك، يقول المحلل السياسي، أحمد محارم، إن أبرز خمس شخصيات لمناصب تمثل الصقور في الإدارة الجديدة لترامب، يأتي على رأسهم ثلاثي يضم وزير الخارجية، مارك روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومايك هاكابي، المنتظر أن يكون سفيرا للولايات المتحدة في إسرائيل، لافتا إلى أن هذا الثلاثي، سيعكس جانبا من التشدد في التعامل مع ملفات إيران، وسوريا، وحماس، وتقديم الدعم لإسرائيل بشكل كبير.
وأوضح محارم أن روبيو، السيناتور في الأساس عن ولاية فلوريدا، معروف بمواقفه المتشددة تجاه الصين ودعمه لسياسة أمريكا أولا في الشؤون الخارجية.
وأشار محارم إلى أن من أبرز صقور ترامب في فريقه الرئاسي، بام بوندي، المدعية العامة السابقة لولاية فلوريدا، والتي تم اختيارها لتولي منصب وزيرة العدل، والتي تعتبر من الداعمين المخلصين للرئيس الجمهوري، ومن المتوقع أن تلعب دورا حاسما في تنفيذ سياسات قانونية صارمة.
ولفت إلى أن إيلون ماسك، من بين أبرز رجال ترامب، وتم تعيينه كرئيس مشارك لقسم كفاءة الحكومة؛ ما يعكس توجه الإدارة نحو تعزيز الكفاءة والابتكار في القطاع الحكومي.
وتحدث محارم عن مدى إظهار هذه التعيينات توجه إدارة ترامب نحو تعزيز الولاء والكفاءة، مع التركيز على تنفيذ سياسات محافظة تتماشى مع رؤيته لأمريكا في المرحلة المقبلة.
