هجوم أوكرانيا على كورسك الروسية.. المكاسب والخسائر بين روايتين

شكّل التوغل الأوكراني في مقاطعة كورسك الروسية، مفاجأة من العيار الثقيل لموسكو والغرب، ومضى أكثر من أسبوعين على هذا العبور الذي يعد الأول من نوعه بالنسبة لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأعلن كل طرف عن مكاسب وخسائر الطرف الآخر، ويبقى كل ذلك مرهونا ببيانات منفصلة من الجانبين دون تأكيدها من طرف مستقل.

الرواية الأوكرانية

مساء الإثنين، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن القوات الأوكرانية باتت تسيطر على أكثر من 1250 كلم مربع و92 بلدة" روسية في المقاطعة.

وقبلها أعلن زيلينسكي السيطرة على مدينة سودجا في مقاطعة كورسك.

وكتب على "تلغرام" أن قائد الجيش أولكسندر سيرسكي "أفاد باستكمال تحرير مدينة سودجا من أيدي العسكريين الروس"، في أكبر انتصار للقوات الأوكرانية منذ بدء هجومها في المنطقة الحدودية في السادس من أغسطس/آب.

كما أعلن قائد الجيش الأوكراني يوم الخميس الماضي، إقامة إدارة عسكرية في منطقة كورسك الروسية.

وفي مؤشر إلى نية أوكرانيا في ترسيخ وجودها في المناطق التي سيطرت عليها في روسيا، قال سيرسكي، خلال اجتماع مع زيلينسكي، إن هذه الإدارة مكلفة بتولي شؤون المنطقة وضمان الأمن فيها، والإشراف على المسائل اللوجستية للقوات الأوكرانية.

وقالت القوات الأوكرانية إنها أسرت عشرات المجندين الروس خلال التوغل.

إلى ذلك ألحقت القوات الأوكرانية ضرراً بجسر ثالث بعد ضرب جسرين يُستخدمان لإمداد القوات على نهر سيم في مقاطعة كورسك.

 

الرواية الروسية

في المقابل، قالت السلطات الروسية إنها قتلت 3800 عسكري أوكراني منذ بدء الهجوم الأوكراني.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها دمرت أيضا 54 دبابة، ومئات المدرعات والعربات العسكرية المختلفة على النحو الآتي: (26 ناقلة جند مدرعة، و48 مركبة مشاة قتالية، و281 مركبة قتالية مدرعة،  و123 سيارة).

كما أعلنت تدمير 5 منصات للدفاع الجوي، و7 راجمات صواريخ متعددة بينها 3 "هيمارس" الأمريكية.

بالإضافة إلى تدمير 27 مدفعاً، و5 محطات للحرب الإلكترونية، و4 آليات هندسية، بينها اثنتان لإزالة الألغام.

وردًّا على الإعلان الأوكراني بالسيطرة على مدينة سودجا في مقاطعة كورسك، أعلن قائد قوات "أحمد" الروسية الخاصة اللواء أبتي علاء الدينوف، اليوم الثلاثاء، إحباط تقدم قوات كييف في المنطقة.

واكتفت السلطات الروسية بهذا البيان عن سودجا.