ترامب: لن نتسامح مع عرقلة الحوثيين للملاحة
كشف تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" أنّ مالي وبوركينا فاسو والنيجر، التي تشكّل تحالف دول الساحل، وقّعت اتفاقا مع موسكو على تطوير مشروع فضائي.
وأوضح التقرير أن الاتفاق، الموقع في موفى سبتمبر الماضي، من المفترض أن يسمح لهذه الدول بالتقدم التكنولوجي، فضلا عن مراقبة أفضل للمنطقة.
وبحسب "جون أفريك" فإن الاتفاق الذي قد يفتح لهذه الدول أبواب الفضاء، كان متعثرا منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
ورصد التقرير صورا للرئيس الانتقالي المالي، العقيد عاصمي غويتا في 23 سبتمبر الماضي وإلى يمينه إيليا تاراسينكو، الرئيس التنفيذي لشركة إطلاق الصواريخ "غلافكوسموس"، التابعة لوكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس".
وقال إنه "في علامة على نفوذ موسكو المتزايد في المنطقة، أفضى الاجتماع إلى توقيع مذكرة تفاهم بين تحالف دول الساحل والشركة.
وتنص الوثيقة، الصالحة لمدة 5 سنوات قابلة للتجديد، على وجه الخصوص على إطلاق "قمر صناعي للاتصالات"، و"إنشاء وإطلاق الجانب الروسي كوكبة من الأقمار الصناعية" للتصوير الفضائي، بالإضافة إلى عنصر تدريبي، لأنه على الرغم من أن مختلف البلدان المعنية لديها محطات أرضية مفيدة للإرسال التلفزيوني أو الاتصالات، فإن مساحات واسعة من أراضيها تظل بعيدة عن الرادار، وفق التقرير.
وقال وزير الاقتصاد والمالية المالي، ألوسيني سانو، قبيل توقيع المذكرة إنه "بالنسبة إلى القمر الصناعي للاستشعار من بعد، فإنه سيمكن من الحصول على صور مكانية لمراقبة حدود الدولة، وبهذا تعزيز الأمن الوطني".
ووفق "جون أريك" فقد شكل الإعلان عن هذه الشراكة "مفاجأة سارة" لحمدون توري، مؤسس Smart Africa، وهو تحالف من الدول الإفريقية الملتزمة بالتنمية الاقتصادية للقارة باستخدام التقنيات الجديدة.
ومنذ عدة سنوات، كان وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي المالي السابق في حكومة مختار واني (2020-2021) يطالب بإطلاق مشروع فضائي.
وبعيدا عن الجانب الأمني، فإن مراقبة المنطقة من النجوم "ستسمح باكتشاف مناجم الذهب أو دراسة بيئتنا من أجل وضع توقعات في وقت تتعرض فيه بلداننا بشكل متزايد لمخاطر المناخ"، كما يقول هذا المهندس المدرب في جامعة ولاية سانت بطرسبرغ للاتصالات.
ووفق "جون أفريك" فإن وكالة "روسكوزموس"، التي تعد من بين أكبر خمسة مزوّدين لأقمار الاستشعار عن بعد، تواجه صعوبات بسبب انهيار علاقتها مع وكالة الفضاء الأوروبية وشركاء آخرين، التي تقدر عواقبها بملياري يورو، ما دفعها إلى التوجه نحو إفريقيا.