غالانت محذرا إيران: من يحاول ردعنا فلينظر إلى غزة وبيروت

logo
العالم

وسط تراجع نفوذ فرنسا.. الضبابية تغلف مستقبل "الفرنكوفونية" في أفريقيا

وسط تراجع نفوذ فرنسا.. الضبابية تغلف مستقبل "الفرنكوفونية" في أفريقيا
طلبة في إحدى المدارس الأفريقية
03 أكتوبر 2024، 4:27 ص

تساءلت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، بشأن مستقبل الفرنكوفونية وما إذا سيكون في أفريقيا حقاً أم لا، وذلك بالتزامن مع اقتراب القمة الفرنكوفونية التاسعة عشرة التي تنعقد في فرنسا، وسط تراجع النفوذ الفرنسي في أفريقيا.

وقالت الصحيفة الفرنسية إن القمة الفرنكوفونية التي تنعقد في فرنسا يومي 4 و5 تشرين الأول/ أكتوبر تثير تساؤلات حاسمة حول مستقبل اللغة الفرنسية عالميًا، وتحديدًا في أفريقيا، حيث يشهد عدد الناطقين بالفرنسية هناك ارتفاعًا ملحوظًا. 

ورغم الزيادة السكانية الهائلة في القارة الإفريقية، إلا أن الاعتماد على هذه الزيادة وحدها لا يضمن استمرار انتشار الفرنسية كلغة مؤثرة عالميًا، إذ يتطلب الأمر استثمارًا مكثفًا في التعليم والبنية التحتية الثقافية.

ويقول "المرصد الديموغرافي والإحصائي للفضاء الفرنكوفوني" (ODSEF) التابع لجامعة "لافال" إن "نسبة المتحدثين بالفرنسية تتزايد في إفريقيا بشكل ملحوظ، إذ يعيش حاليًا أكثر من نصف الناطقين بالفرنسية في القارة، ومن المتوقع ارتفاعه إلى 85% بحلول عام 2050".

وأشارت "لوفيغارو" إلى أنه "في الستينيات، كان 90% من المتحدثين بالفرنسية يعيشون في أوروبا، ولكن اليوم، يُعد القارة الإفريقية المركز الجديد للفرنكوفونية". 

ويعزو الباحث ألكسندر وولف من "المرصد الديموغرافي والإحصائي للفضاء الفرنكوفوني" هذا التحول إلى عوامل ديموغرافية وتقدم في التعليم. 

فعلى سبيل المثال، شهدت بنين زيادة في عدد المتحدثين بالفرنسية بمقدار 84 ضعفًا منذ عام 1960، ورغم هذه الأرقام المشجعة، يشير  وولف إلى أن هذا النمو الديموغرافي ليس كافيًا إذا لم يقترن بتحسينات جذرية في أنظمة التعليم.

الاضطرابات السياسية في أفريقيا

ويبدو أن التركيبة السكانية ليست كل شيء. فبينما يرتفع عدد المتحدثين بالفرنسية، فإن القدرة على المحافظة على هذه الزيادة تتوقف على استثمار الحكومات الإفريقية في التعليم.

وعلى الرغم من الأفكار المسبقة، فإن الترويج للغة الفرنسية لا يمكن أن يعتمد فقط على الانفجار الديموغرافي الأفريقي. 

وفي بعض الدول، مثل ساحل العاج، حققت الحكومة تقدمًا ملموسًا، حيث أظهر إحصاء أن 72% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا يجيدون اللغة الفرنسية.

وترى الصحيفة أن هذا النجاح لم يتحقق في كل مكان، إذ أن البلدان التي تعاني من الاضطرابات السياسية والاقتصادية، مثل بوركينا فاسو، تجد صعوبة في الحفاظ على نسبة عالية من المتعلمين باللغة الفرنسية.

واعتبرت الصحيفة الفرنسية أن مستقبل الفرنكوفونية يعتمد على أكثر من مجرد أرقام سكانية، إذ تحتاج إفريقيا، التي تُعد الأمل الجديد للفرنكوفونية، إلى تعزيز أنظمتها التعليمية والاستثمار في البنية التحتية الثقافية لتأمين استمرار اللغة الفرنسية كلغة مؤثرة عالميًا.

وقالت الصحيفة الفرنسية:" نعني بـ “المتحدثين بالفرنسية” جميع الأشخاص الذين يتقنون اللغة الفرنسية ليتمكنوا من استخدامها للتواصل، سواء كانت لغتهم الأم أم لا، من بين أكثر من 7 آلاف لغة في العالم، تُصنف اللغة الفرنسية ضمن الخمسة الأوائل كلغة منطوقة، ولغة على الإنترنت، ولغة متعلمة منطوقة.

أخبار ذات علاقة

لأول مرة منذ نصف قرن.. باريس تستعيد "مجد الفرنسية" الضائع في أفريقيا

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC